عاجل

نحو ألف غزي ينتظرون تلقي العلاج على أمل استعادة السمع - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

كتب خليل الشيخ:


يضع الطفل أحمد (13 عاماً) جهاز والده النقال قبالة عينيه وينتظر اتصالاً من وزارة الصحة للسفر للعلاج.
وقال أحمد لـ"الأيام" إنه لا يسمع رنين الهاتف بعدما فقد سمعه جراء قصف جوي تعرض له في العام الحالي بينما كان ينزح في منزله بمدينة غزة، مشيراً إلى أن الإصابة لم تفقده البصر فهو يبقى على مراقبة الهاتف طيلة الوقت.
يأمل أحمد بتمكينه من السفر من أجل معالجة الجروح البالغة التي أصيب بها جهاز السمع لديه بحسب وعود قدمها له الطبيب "وقال ياريت أتعالج وأصير أسمع منيح منيح بس مهما يكون راح أرضى بنصيبي".
من جانبه، قال والده "لم يكن طفلي يعاني من اية مشكلات سمعية لكنه تعرض طيلة الشهور الماضية لأصوات القصف الشديدة خصوصاً اصوات تفجير الروبوتات فضلاً عن إصابته بجروح في جهاز السمع لديه خلال قصف سابق.
أما الطفلة زينة رجب (11عاماً) فتنظر بابتسامة عريضة إلى أفراد أسرتها، لكنها تشعر بألم نفسي كبير نتيجة عدم سماعها أصواتهم وأحاديثهم في منزلهم المدمر في مدينة غزة.
اكتفت زينة بالنظر لبقايا المنزل التي نجت من قصفه وبقيت صامدة امام صواريخ الاحتلال من بينها جدران غرفتها الملونة، وهي تنتظر أي تعليق من والدها بإشارات من يديه.
كانت الطفلة التي أصيبت بفقدان سمع نتيجة أصوات الصواريخ التي كانت تسمعها خلال العدوان، بحسب والدها، باتت تعاني بشدة نتيجة عدم اندماجها مع افراد اسرتها وصديقاتها والجميع متأثر من واقعها الجديد.
من جانبه، لا يتوقف اليافع محمد أبو ركبة (17 عاماً) من حي تل الزعتر شرق جباليا الذي فقد سمعه لنفس السبب عن السؤال والاستفسار عن مستقبله وما إن كان فقدان سمعه دائماً أو مرحلياً.
وأوضح شقيقه انه فقد سمعه خلال الشهور الأولى من العدوان ولم يعد يفهم ما يقال له، مشيراً إلى أنه قد يسمع صوت الأحاديث لكنه لا يفهمها إلا بصوت مرتفع ومن مسافة قريبة.
وأضاف "فقدان السمع بشكل عام، غالباً ما يكون نتيجة مشكلة طبية في أعصاب الأذن، لكن ذلك قد يكون بسبب مشكلة نفسية أو صدمة عصبية أيضاً".
وينتظر أولياء أمور هؤلاء الأطفال والمصابين البالغين تحسن الظروف وتمكين ذويهم من السفر لتلقي علاج ملائم، أو استعادة العمل في العيادات السمعية لمتابعة حالات أطفالهم، والبدء بمراحل علاجهم بما يشمل تدخلات نفسية وطبية، وتعلماً وظيفياً كي يستطيعوا استعادة قدرتهم على التعبير والنطق والاستماع.
قالت وزارة الصحة بغزة في بيان أصدرته مؤخراً إن نحو ألف شخص فقدوا سمعهم بسبب العدوان الإسرائيلي خلال الحرب فيما يستعد هؤلاء لتمكينهم من السفر لتلقي العلاج.
وأضاف البيان إن الوزارة لم يعد لديها إمكانية تدخل لتقديم العلاج لهؤلاء، وهم بحاجة لبرامج علاجية مؤقتة إلى حين تمكينهم من السفر وتلقي العلاج.

 

0 تعليق