انتحل صفة ضابط شرطة.. تفاصيل مروعة لخطف واعتداء على فتاة قاصر بالإسكندرية والمحكمة تحيل المتهمين للمفتي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
القبض على المتهمين والإحالة للمحاكمة بتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات

قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار هاني كمال غبريال، إحالة أوراق شخصين إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وذلك بعد إدانتهما بخطف وهتك عرض فتاة قاصر، وانتحال صفة ضابط شرطة.

وحددت المحكمة جلسة في دور الانعقاد بشهر ديسمبر المقبل للنطق بالحكم النهائي في القضية التي هزت الرأي العام.

تسلط هذه القضية المروعة الضوء على خطورة جرائم انتحال صفة رجال الأمن واستغلالها في ارتكاب جرائم بشعة ضد المواطنين، خاصة الفئات الأكثر ضعفا.

وتظهر تفاصيل الواقعة مدى الجرأة الإجرامية للمتهمين واستغلالهما للخوف الذي قد يبثه انتحال صفة رجل شرطة في نفوس الضحايا.


بلاغ بالخطف تعود أحداث القضية، المقيدة برقم 19517 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة الدخيلة، إلى تلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من مأمور قسم شرطة الدخيلة يفيد بقيام شخصين بخطف شاب وفتاة قاصر ليلا في دائرة القسم.

تحقيقات النيابة تكشف التفاصيل المروعة كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل الجريمة، حيث تبين أنه أثناء تواجد المجني عليها الأولى "م.م.ع" (17 سنة، طالبة) وخطيبها المجني عليه الثاني "م.ع.ك" (17 سنة، طالب) بمنطقة كورنيش الهانوفيل، حضر إليهما المتهم الأول "ع.س.ع" (سائق).

وادعى المتهم الأول أنه ضابط شرطة، وقام بإلقاء القبض عليهما بدعوى الاشتباه فيهما.

ولم يكتف بذلك، بل تعدى بالضرب على الشاب المجني عليه، وتحفظ على بطاقة هويته وما بحوزته من مبلغ مالي.

ونتيجة للخوف من سلطته المزعومة، انصاع الشاب والفتاة لأوامره. قام المتهم باقتيادهما إلى سيارة واحتجزهما بداخلها، مواصلا بث الرعب في نفسيهما بالسب والاعتداء بالضرب على الشاب.

وقاد المتهم الأول السيارة إلى وجهات غير معلومة، مبعدا إياهما عن أعين المارة، مختطفا إياهما رغما عن إرادتهما.

وخلال ذلك، استولى على مبلغ مالي من الفتاة لشراء علبة سجائر.

وبعد فترة، قام المتهم بإخلاء سبيل الشاب المجني عليه من السيارة، واستخلص الفتاة لنفسه، حيث توجه بها إلى أماكن نائية بعد أن أجبرها على الجلوس في المقعد الأمامي للسيارة.

وهناك، قام المتهم الأول بهتك عرض الفتاة بالقوة، جاعلا الاعتداء عليها شرطا لخلاصها من قبضته.

ولم يكتف بذلك، بل قام بتصوير مقاطع فيديو لها أثناء الاعتداء عليها.

واستكمالا لجريمته، قام المتهم الأول بالاتصال بالمتهم الثاني "م.م.ف" (سائق)، وتقابلا، حيث تولى المتهم الثاني قيادة السيارة ليكمل المتهم الأول اعتدائه على الفتاة.

وبعد ذلك، تبادل المتهم الثاني الاعتداء على المجني عليها.

عقب ذلك، أطلق المتهمان سراح الفتاة وفرا هاربين بالسيارة المستخدمة في الجريمة.

القبض على المتهمين والإحالة للمحاكمة بتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمين وإلقاء القبض عليهما، كما تم ضبط السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة.

وبعرضهما على النيابة العامة، باشرت التحقيقات معهما، حيث واجهتهما بالأدلة واعترافات المجني عليهما، فاعترفا بارتكاب الجريمة. وقررت النيابة إحالتهما إلى محكمة جنايات الإسكندرية.

قرار المحكمة وبعد تداول القضية وسماع مرافعة الدفاع والنيابة، أصدرت محكمة الجنايات، بعضوية المستشارين محمود الشربيني محمود، محمد محمد عبد الفتاح، محمد محمد عبد المقصود قنطوش، والمستشار محمود غالي رئيس نيابة العامرية أول، وبحضور سكرتير المحكمة أحمد السيد، قرارها المتقدم بإحالة أوراق المتهمين "ع.س.ع" و"م.م.ف" إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما.

0 تعليق