في خطوة لتعزيز اللامركزية الطبية.. البدور يعلن من الكرك افتتاح عيادة أورام علاجية ورفد المستشفى باختصاصات دقيقة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
خلال الزيارة اعلن البدورعن حزمة من القرارات التطويرية الهامة التي تهدف إلى تحويل المستشفى إلى مركز طبي أكثر شمولية، وبما يخفف أعباء السفر والعلاج عن أهالي المحافظة. الهدف الأساسي من إنشاء عيادة الاورام هو "التخفيف عن أهالي الكرك"، وإنهاء المعاناة الطويلة لمرضى السرطان في المحافظة الذين يضطرون حاليا للسفر مئات الكيلومترات للعلاج. الدكتور البدور يوعز لإدارة المستشفى والجهات المعنية بالعمل فورا على استقطاب أطباء في تخصصات دقيقة (Sub-specialties) ورفد مستشفى الكرك الحكومي بهم.

في زيارة مفاجئة تهدف إلى تقييم واقع الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بشكل مباشر، قام وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور، اليوم الخميس، بجولة تفقدية شاملة في مستشفى الكرك الحكومي. وخلال الزيارة التي شملت مختلف الأقسام والعيادات الخارجية، اطلع الوزير على سير العمل، واستمع إلى ملاحظات المراجعين والكوادر الطبية، معلنا عن حزمة من القرارات التطويرية الهامة التي تهدف إلى تحويل المستشفى إلى مركز طبي أكثر شمولية، وبما يخفف أعباء السفر والعلاج عن أهالي المحافظة.

نقلة نوعية: عيادة أورام علاجية في الكرك

جاء الإعلان الأبرز خلال جولة الوزير، بالكشف عن قرب افتتاح عيادة أورام علاجية متخصصة داخل حرم المستشفى. وأوضح الدكتور البدور أن هذه الخطوة، التي طال انتظارها، تأتي كثمرة للتعاون والشراكة الفاعلة مع "مجلس إعمار الكرك"، الذي سيسهم في هذا المشروع الحيوي.

وشدد الوزير على أن الهدف الأساسي من إنشاء هذه العيادة هو "التخفيف عن أهالي الكرك"، وإنهاء المعاناة الطويلة لمرضى السرطان في المحافظة الذين يضطرون حاليا للسفر مئات الكيلومترات ذهابا وإيابا إلى العاصمة عمان، وتحديدا إلى مراكز متخصصة، لتلقي جرعاتهم العلاجية.

وأكد البدور أن هذه الخطوة ليست مجرد إضافة شكلية، بل هي جزء لا يتجزأ من خطة وزارة الصحة الاستراتيجية الهادفة إلى "تطوير خدمات علاج الأورام خارج العاصمة عمان". وأوضح أن الوزارة تدرك تماما حجم الأعباء المادية والجسدية والنفسية التي يتحملها المرضى وذووهم جراء السفر المتكرر، وأن توفير العلاج قرب مكان سكن المريض يعزز من فرص الاستجابة للعلاج ويحسن من جودة حياة المريض.

ولضمان تقديم خدمة تضاهي بجودتها المراكز الرئيسية، أشار البدور إلى أن العيادة الجديدة ستجهز بأحدث الأجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة. والأهم من ذلك، سيتم إخضاع الكوادر الطبية والتمريضية التي ستعمل في العيادة لبرنامج تدريبي مكثف ومتخصص في مراكز علاج الأورام المرجعية في المملكة، لضمان اكتسابهم الخبرات اللازمة للتعامل مع هذه الحالات الدقيقة.

سد الفجوات: رفد المستشفى بـ "اختصاصات دقيقة"

لم تقتصر قرارات الوزير على مرضى الأورام فقط، بل امتدت لتشمل جانبا حيويا آخر يعاني من نقص في المحافظات، وهو "التخصصات الطبية الدقيقة". ففي حين تتوفر الاختصاصات العامة، يضطر المواطنون غالبا لمراجعة مستشفيات العاصمة للحصول على استشارة طبيب في تخصص فرعي دقيق.

وفي هذا الصدد، أوعز الدكتور البدور لإدارة المستشفى والجهات المعنية في الوزارة بالعمل فورا على استقطاب أطباء في تخصصات دقيقة (Sub-specialties) ورفد مستشفى الكرك الحكومي بهم. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز مستوى الخدمات الطبية المقدمة في المحافظة بشكل عام، وتقليل الحاجة إلى تحويل المرضى، وهو ما ينسجم مع رؤية الوزارة في تحويل المستشفيات الحكومية الرئيسية في المحافظات إلى مستشفيات مرجعية قادرة على التعامل مع معظم الحالات.

التشاركية واستدامة الخدمات

لضمان استدامة هذه الخدمات وتطويرها، شدد البدور على ضرورة تفعيل "التشاركية" الحقيقية مع كافة القطاعات الأخرى في المحافظة. وطالب إدارة المستشفى بتعزيز تبادل الخبرات مع المؤسسات الطبية الأخرى في الكرك، سواء كانت جامعية أو عسكرية أو خاصة، لخلق بيئة طبية متكاملة تخدم المواطن أولا.

وفيما يتعلق بآلية توفير هذه الاختصاصات النادرة، أكد الوزير أن وزارة الصحة ستتبع نهجا مرنا لضمان تحقيق هذا الهدف، قائلا: "وزارة الصحة مستمرة في دعم القطاع الطبي في الكرك ورفدهم بالاختصاصات من الوزارة مباشرة، أو من خلال شراء خدمات أخصائيين في المنطقة". ويفتح هذا التوجه الباب أمام التعاقد الجزئي مع أطباء من القطاع الخاص أو المستشفيات الأخرى لتقديم خدماتهم في مستشفى الكرك الحكومي، وهو ما يضمن توفير الخدمة بكفاءة وفاعلية.

0 تعليق