في بارقة أمل وسط الدمار.. الأغذية العالمي يعلن عودة عمل المخابز المدعومة شمال غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أدى العدوان والحصار شبه الكامل الذي فرضه الاحتلال إلى انهيار المنظومة الغذائية والصحية شدد البرنامج على أهمية الحفاظ على سلامة المخابز ومنافذ التوزيع لضمان استمرار هذه الخدمة الحيوية للسكان المخابز التي يدعمها بدأت بالفعل العمل في مناطق شمال غزة التي كان الوصول إليها صعبا للغاية خلال الحرب أكد برنامج الأغذية العالمي في بيانه التزامه بمواصلة جهوده لضمان وصول الخبز لجميع العائلات في كافة أنحاء قطاع غزة بأسعار مناسبة

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة الموافق 24 أكتوبر 2025، عن تحقيق خطوة هامة في جهود الإغاثة الإنسانية بقطاع غزة، تمثلت في بدء عمل المخابز المدعومة من البرنامج في أجزاء من شمال القطاع.

وتأتي هذه الخطوة، التي طال انتظارها، لتوفير مادة الخبز الأساسية للسكان الذين عانوا من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء خلال عامين من الحرب المدمرة.

المجاعة التي خلفتها الحرب يأتي استئناف عمل المخابز في وقت لا تزال فيه غزة تتعافى ببطء من آثار حرب مدمرة استمرت لعامين، والتي بدأت في أكتوبر 2023.


وقد أدى العدوان والحصار شبه الكامل الذي فرضه الاحتلال إلى انهيار المنظومة الغذائية والصحية، ودفع القطاع، وخاصة مناطقه الشمالية التي تعرضت لأعنف العمليات العسكرية، إلى حافة المجاعة.

وأظهرت تقارير أممية ودولية متكررة خلال فترة الحرب مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، حيث عانى مئات الآلاف من السكان من الجوع الحاد، وسجلت وفيات بين الأطفال وكبار السن نتيجة سوء التغذية والجفاف.

وكان تدمير المخابز والبنية التحتية الزراعية، ومنع دخول الوقود والمواد الخام، جزءا رئيسيا من سياسة الحصار التي انتهجها الاحتلال، مما جعل الحصول على الخبز، الغذاء الأساسي للفلسطينيين، مهمة شبه مستحيلة.

ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسبوعين، وتوقيع "وثيقة شرم الشيخ للسلام"، بدأت الجهود الدولية تتكثف لإدخال المساعدات الإنسانية والتأسيس لمرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وتعتبر إعادة تشغيل المخابز وتوفير الخبز بأسعار مناسبة خطوة حيوية في هذا المسار.

أوضح برنامج الأغذية العالمي في بيان له، أن المخابز التي يدعمها بدأت بالفعل العمل في مناطق شمال غزة التي كان الوصول إليها صعبا للغاية خلال الحرب.

وأكد البرنامج أن إنتاج الخبز يتم يوميا، ويجري توزيعه حاليا من خلال شركاء البرنامج المحليين في مئات المواقع، بما في ذلك المطابخ والمراكز الجماعية والمخيمات ومراكز الإيواء.

وفي خطوة تالية تهدف إلى توسيع نطاق الوصول إلى الخبز، أعلن البرنامج أنه "في غضون أيام قليلة سيتم أيضا البدء ببيع الخبز في المتاجر المتعاقدة مع البرنامج".

ومن شأن هذه الخطوة أن تساهم في إعادة تنشيط الحركة التجارية وتوفير الخبز بشكل أكثر انتظاما للسكان الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم المدمرة.

يمثل استئناف إنتاج الخبز في شمال غزة أكثر من مجرد توفير للغذاء؛ فهو يحمل دلالات رمزية وإنسانية هامة.

فالخبز ليس مجرد سلعة، بل هو رمز للحياة والصمود في الثقافة الفلسطينية. وتعد عودة عمل المخابز بمثابة إشارة على بدء دوران عجلة الحياة الطبيعية من جديد، وإن كان ذلك بشكل بطيء وتدريجي.

أكد برنامج الأغذية العالمي في بيانه التزامه بمواصلة جهوده لضمان وصول الخبز لجميع العائلات في كافة أنحاء قطاع غزة بأسعار مناسبة.

وشدد البرنامج على أهمية الحفاظ على سلامة المخابز ومنافذ التوزيع لضمان استمرار هذه الخدمة الحيوية للسكان.

ويرتبط نجاح هذه الجهود بشكل مباشر باستمرار وقف إطلاق النار، وفتح المعابر بشكل كامل للسماح بتدفق الوقود والمواد الخام اللازمة لعمل المخابز وغيرها من المرافق الأساسية.

0 تعليق