أسير محرر: السجن ما بعد الطوفان تحول لمقابر للموت البطيء - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

نشر مكتب إعلام الأسرى شهادة أسير فلسطيني، تحرر في صفقة طوفان الأحرار 3 عقب الاتفاق على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة وبعد اعتقال استمر 19 عاما في سجون الاحتلال، تم إبعاده إلى مصر.

يروى الأسير المحرر أنس علّان، من قرية "جينصافوط" في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، شهادته عن الفرق الشاسع بين ما قبل 7 أكتوبر وما بعده، فرق لم يقتصر على قيود إضافية، بل على تغيير جذري في معادلة السلطة داخل السجون.

قبل 7 أكتوبر، يقول أنس، كانت ثمة بقايا من كرامة تتيح للأسير الفلسطيني أن يقرر ويطالب بأمور بسيطة داخل السجن، وكان بالإمكان التقدّم بطلبات والحصول على بعض التسهيلات.

أما بعد 7 أكتوبر فقد "تبدّل المشهد"، وفق شهادته، أصبح السجان شبه مدير مطلق الصلاحيات، يتصرّف بتعليمات مباشرة من وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الأمر الذي أدى لسحب كل ممتلكات الأسرى وتجريدهم من مكتسبات حركتهم الأسيرة.

تدنيس المقدسات

يقول أنس إنه تم رمي المصحف الشريف في المراحيض من قبل السجانين، وسحب سجادات الصلاة وتم منع صلاة الجماعة، حتى أن العبادات الفردية صارت تخضع لتهديد القمع.

كما تم منع الأذان أو الإعلان عن موعد الصلاة وإذا حدث ذلك يتعرض المعتقلون للقمع والتنكيل.

تدهور المعيشة

قطع السجانون المياه الساخنة نهائيا، في حين تم منح ربع ساعة يوميا للاستحمام لكل المعتقلين في الغرفة.

كما يتم إيصال المياه للغرفة لمدة ربع ساعة أيضا، وباتت الغرف مكتظة بالمعتقلين، فالغرفة التي كان يحتجز فيها 6 معتقلين باتت تستقبل 17 و18 معتقلا.

تجويع ممنهج

يقول الأسير المحرر أنس إن الاحتلال بات يتبع سياسة تجويع ممنهجة، حيث قلل حصص الطعام بشكل صارخ.

وما كان يكفي لمعتقلين اثنين صار يقدم لـ12 معتقلا، والوجبة عبارة عن طبقين من رز، وكوب شوربة.

ويشير أنس إلى أن وزن العديد من المعتقلين انخفض بمقدار النصف وأكثر، مع ما يتبع ذلك من أمراض متعددة نتيجة سوء التغذية والإهمال الطبي المتعمد.

إغلاق تام

يؤكد أنس، في شهادته، أن إدارة السجن قيدت بما يشبه المنع فترة الفورة (المشي في ساحة السجن)، كما منع المعتقلون من الخروج من غرفهم لفترات طويلة.

إعلان

وكانت المرات القليلة التي يسمح فيها بالفورة مشروطة ومرتبطة بعقوبات قاسية إن تجاوزها الأسير.

فقد بات من الممنوع التواصل مع الأسرى في غرف أخرى، وبحسب أنس "في خط على الأرض ممنوع تحكي مع الغرفة الثانية، لو كلمت حد بضربك وبكلبشك وبقمعك".

هكذا تحولت الزنزانة إلى مقبرة للحياة اليومية، والسجان سيدا يمتلك مفاتيح الحرمان والتعذيب.

0 تعليق