عاجل

نيويورك تايمز تكشف: مسيّرات أميركية تحلق فوق غزة لمراقبة وقف إطلاق النار - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مصادر: واشنطن تشغل مسيرات فوق غزة لمراقبة وقف إطلاق النار

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن مسؤولين عسكريين في كيان الاحتلال وأمريكيين، أن الجيش الأمريكي بدأ منذ أيام تشغيل طائرات استطلاع مسيرة فوق قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومراقبة الالتزام به.

وأشار المسؤولون إلى أن هذه الطائرات تعمل بموافقة كيان الاحتلال، وتراقب التحركات الميدانية كافة، لدعم مهام "مركز التنسيق المدني-العسكري" الجديد، الذي أنشأه الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي جنوب تل أبيب، بهدف متابعة تطبيق الهدنة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سلس.

فهم مستقل وغياب الثقة

على الرغم من أن الجيش الأمريكي سبق له استخدام طائرات "MQ-9 Reaper" المسيرة فوق غزة لمتابعة مواقع الأسرى الإسرائيليين بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، فإن الجهود الاستطلاعية الحالية تمثل تحولا لافتا في طبيعة المراقبة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن الهدف الأساسي من هذه المهمة هو الحصول على فهم مستقل لما يجري داخل القطاع الفلسطيني، بعيدا عن الرواية الرسمية لـكيان الاحتلال، مع متابعة دقيقة لأي خروقات محتملة للهدنة.

وأضافت المصادر أن هذه الخطوة جاءت نتيجة قلق داخل إدارة الرئيس دونالد ترمب من احتمال تراجع رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو عن الاتفاق، ما دفع الإدارة إلى ممارسة ضغوط مكثفة وإيفاد دبلوماسييها إلى تل أبيب لضمان الالتزام بالخطة والانتقال إلى "المرحلة الثانية" من عملية السلام.


دهشة ومراقبة متقدمة

وأثارت مهمات الاستطلاع الأمريكية دهشة دبلوماسيين أمريكيين سابقين ومسؤولين في كيان الاحتلال، بالنظر إلى العلاقات العسكرية الوثيقة بين واشنطن وتل أبيب.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن دانيال شابيرو، السفير الأمريكي الأسبق لدى كيان الاحتلال، قوله:

"هذا شكل متقدم جدا من المراقبة الأميركية في جبهة يعتبرها [كيان الاحتلال تهديدا نشطا".

وأضاف شابيرو، الذي شغل أيضا منصب مبعوث خاص لإيران في إدارة بايدن، أن الخطوة تعكس غياب ثقة كاملة بين الطرفين، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذه المراقبة إلى القضاء على أي احتمال لسوء الفهم أو التلاعب بالمعلومات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المهمة الاستطلاعية تمثل أوسع نطاق مراقبة أمريكية منذ بدء الحرب في غزة قبل عامين، وتكشف عن توجه واشنطن لتعزيز إشرافها المستقل على الأوضاع الميدانية، خاصة في ظل التباينات السياسية الأخيرة بين ترمب ونتنياهو بشأن التزام كيان الاحتلال بالاتفاق.

0 تعليق