Published On 25/10/202525/10/2025
|آخر تحديث: 15:05 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:05 (توقيت مكة)
قال خبير إزالة المتفجرات بمنظمة "هيومانيتي آند إنكلوجن" نك أور إن إزالة الألغام والمواد المتفجرة من قطاع غزة ستستغرق من 20 إلى 30 عاما على الأقل.
ووفقا لخبير إزالة المتفجرات -في تصريحات للجزيرة- فإن الحجم الكبير للدمار بغزة يصعِّب استخراج الذخائر، كما أن هناك حاجة إلى الحصول على المعدات المطلوبة لإزالة بقايا المواد المتفجرة لكن لا يمكنهم إدخالها.
وأشار إلى أن مستوى التلوث في قطاع غزة مرتفع جدا بسبب الألغام، وأن هناك حاجة لتوفير تدابير السلامة ولكن أيضا لا يمكنهم فعل ذلك.
وعبر الخبير عن اعتقاده أن إزالة الألغام في غزة تحتاج من 20 إلى 30 سنة، ما لم يحدث تدخل هندسي دولي واسع وسريع. أما محاولة البحث عن المواد التي لم تنفجر بعد فقد تستغرق وقتا طويلا لإنجازها، واصفا قطاع غزة بأنه "حقل ألغام مفتوح".
ويُعد أور، الذي زار غزة مرات عدة خلال الحرب، أحد أفراد فريق مكون من 7 أشخاص تابع لمنظمة "هيومانيتي آند إنكلوجن" ومن المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل تحديد مواقع مخلفات الحرب داخل البنية التحتية الأساسية، مثل المستشفيات والمخابز.
" frameborder="0">
وتشير تقديرات مكتب الاتصال الحكومي في قطاع غزة إلى أن أكثر من 20 ألف قطعة ذخيرة غير منفجرة، بمعدلٍ يقارب 58 قطعة في كل كيلومتر مربع، وهو معدل قياسي مقارنة بمناطق قتال أخرى وفق الأمم المتحدة.
وبحسب بيانات أممية فإن ما يقارب 40% من الأحياء السكنية شمال غزة تعدّ من أكثر المناطق تلوثا بالذخائر غير المنفجرة، حيث يتركز -وفقا للتقديرات- 3 آلاف طن ذخائر في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا والمناطق الحدودية. ولإزالتها، تحتاج فرق الإغاثة إلى 10 سنوات على الأقل.
ووسط القطاع، تفيد بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مخيم النصيرات والمغازي والبريج ودير البلح، تعد مناطق غير آمنة بسبب وجود ما يقارب 1500 طن ذخائر أصابت 25 شخصا منذ بداية العام الجاري.
إعلان
أما خان يونس، فتعتبر من أكثر المناطق تلوثا بالذخائر غير المنفجرة، وتحتوي على نحو ألفي طن منها، وتشير التقديرات إلى أن إزالتها من هذه المنطقة وحدها قد تستغرق أكثر من 12 عاما بسبب كثافة الدمار.
وبالانتقال جنوبا، تركت قوات الاحتلال ما يقارب 800 طن من الذخائر غير المنفجرة في رفح.
وقد أظهرت قاعدة بيانات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 53 شخصا قُتلوا كما أصيب المئات جراء مخلفات حرب الإبادة التي استمرت عامين في غزة، في حين تعتقد منظمات إغاثة أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.
وخلصت البيانات الأممية إلى أن إجمالي كمية الذخائر غیر المنفجرة في كامل القطاع المنكوب قد یتجاوز 7 آلاف طن موزعة بشكل غیر متساو بین المحافظات، وأن الخطر الأكبر ما بعد الحرب هو ما تبقى تحت الركام.

0 تعليق