استقرار نسبي لأسعار الذهب في مصر.. وعيار 21 يسجل 5550 جنيهاً وسط ترقب عالمي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
السعر العالمي (الفوري): يتداول فوق 4100 دولار للأوقية. السعر المحلي (عيار 21): 5550 جنيها (مستقر). الجنيه الذهب: 44,400 جنيه (مستقر).

شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من الاستقرار خلال تعاملات الأحد، وسط تغيرات محدودة في البورصة العالمية للمعدن النفيس.

ويأتي هذا الهدوء النسبي بعد أسبوع عاصف شهد تسجيل الذهب لأعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق، قبل أن يتراجع بشكل حاد، منهيا سلسلة مكاسب استمرت لتسعة أسابيع متتالية.

وفي السوق المحلي، استقر سعر جرام الذهب من عيار 21، الأكثر تداولا، عند مستوى 5550 جنيها، فيما يواصل المستثمرون مراقبة التطورات العالمية عن كثب.

استقرار الأسعار المحلية: ظلت أسعار الذهب في محال الصاغة المصرية مستقرة إلى حد كبير اليوم، حيث سجل عيار 24 نحو 6331 جنيها للجرام.

وبلغ سعر عيار 21 حوالي 5550 جنيها للجرام، فيما سجل عيار 18 نحو 4757 جنيها. أما الجنيه الذهب، فقد استقر عند 44,400 جنيه.

ويعكس هذا الاستقرار حالة من التوازن المؤقت في السوق المحلي، ربما نتيجة لترقب المتعاملين لاتجاه أكثر وضوحا في الأسعار العالمية


السياق العالمي: أسبوع من التقلبات الحادة لفهم هذا الاستقرار المحلي، لا بد من النظر إلى السياق العالمي المضطرب الذي شهده الذهب الأسبوع الماضي.

فقد بدأ الأسبوع بتسجيل المعدن الأصفر لأعلى مستوى تاريخي له على الإطلاق عند 4381 دولارا للأوقية، مواصلا بذلك موجة صعود استمرت لتسعة أسابيع متتالية.

وكان هذا الصعود مدفوعا بمزيج من المخاوف الجيوسياسية، والتوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، والطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.

ولكن سرعان ما انقلبت الصورة، حيث بدأ الذهب في التراجع بشكل حاد، لينخفض بأكثر من 6% عن قمته التاريخية، وينهي الأسبوع على خسارة، هي الأولى له منذ عشرة أسابيع.

العوامل المؤثرة:

يعزى هذا التحول في اتجاه الذهب العالمي إلى عدة عوامل رئيسية تفاعلت معا خلال الأسبوع:

تراجع التوترات التجارية

تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لهجة تصالحية مفاجئة بشأن التوترات التجارية مع الصين.

 فبعد أن كان قد هدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية اعتبارا من 1 نوفمبر، صرح بأنه يتوقع التوصل إلى اتفاق "قوي وعادل" مع الصين، وأنه يهدف إلى تبادلات بناءة مع الرئيس شي جين بينغ في القمة المرتقبة بكوريا الجنوبية الأسبوع المقبل. 

كما أكد البيت الأبيض رسميا عقد هذا اللقاء قبل الموعد النهائي لفرض الرسوم. هذا التفاؤل قلل من حاجة المستثمرين للتحوط بالذهب كملاذ آمن ضد مخاطر الحرب التجارية.

احتمالية انتهاء الإغلاق الحكومي:

زاد من تحسن معنويات السوق تصريح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، بأن الإغلاق الحكومي الأمريكي المطول "من المرجح أن ينتهي"، مشيرا إلى اقتراب المفاوضين من التوصل إلى اتفاق تمويل. 

إنهاء الإغلاق يعني عودة الاستقرار للاقتصاد الأمريكي وتقليل حالة عدم اليقين.

بيانات التضخم الأمريكية:

صدرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) الأمريكية يوم أمس الجمعة، وجاءت أقل بقليل من التوقعات، خاصة في المؤشر الأساسي الذي يراقبه الفيدرالي.

ورغم أن هذه البيانات "الأبرد" قلصت من خسائر الذهب مؤقتا (لأنها قد تشجع الفيدرالي على خفض الفائدة)، إلا أنها لم تكن كافية لكبح موجة البيع وجني الأرباح التي سيطرت على السوق هذا الأسبوع.

تستقر أسعار الذهب حاليا فوق مستوى 4100 دولار للأوقية عالميا، وفي حالة ترقب حذر.

وبينما أدت التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة إلى تقليل جاذبية الذهب كملجأ فوري، لا تزال العوامل الداعمة له على المدى الطويل قائمة، مثل الديون العالمية المتزايدة والمخاوف من تباطؤ النمو.

 وستظل الأنظار متجهة نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل، ونتائج القمة المرتقبة بين ترمب وشي جين بينغ، لتحديد المسار التالي لأسعار الذهب عالميا ومحليا.

0 تعليق