راصد: البرلمان الأعلى نشاطاً منذ 5 دورات.. والعموش: الشارع غاضب والمجلس لم يستخدم أدواته - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بني عامر: البرلمان الحالي سجل "تقدما واضحا" حيث كان نشاطه أعلى من البرلمانين السابقين

تباينت الآراء حول تقييم أداء مجلس النواب الأردني، خلال مقابلة في برنامج "نبض البلد" الذي يعرض على شاشة "رؤيا"، ففي حين أكد عامر بني عامر، مدير مركز "راصد"، تسجيل البرلمان الحالي "تقدما واضحا" ونشاطا هو الأعلى منذ خمس دورات، أقر النائب حسين العموش بوجود "عين غضب" شعبية تجاه المجلس، وعزا ذلك إلى "قصور تشريعي" وعدم استخدام المجلس لأدواته الرقابية "على الإطلاق" في الدورة السابقة.

وفي التفاصيل، أفاد عامر بني عامر، مدير مركز "راصد"، أن البرلمان الحالي سجل "تقدما واضحا"، حيث كان نشاطه أعلى من البرلمانين السابقين، كما سجلت نسبة الحضور فيه "الأعلى ما بين 5 برلمانات سابقة".

إلا أن بني عامر استدرك هذا التقدم الكمي بملاحظة نوعية وصفها بـ "الأمر غير الجيد"، موضحا أن "ثلث المجلس هو فاعل، بينما ثلثي المجلس غير فاعلين".

وشدد على وجوب "الانتقال من مرحلة الكم إلى الأثر"، مؤكدا أن الأداء "يجب أن ينعكس على أرض الواقع وأن لا يكون مجرد رقم".


العموش: قصور رقابي وغضب شعبي

على الجانب الآخر، قدم النائب حسين العموش قراءة أكثر انتقادا للمشهد، مؤكدا أن "مجلس النواب ينظر له شعبيا بعين الغضب".

وأشار العموش إلى أن "الدستور قدم الرقابة على التشريع"، إلا أنه "هنالك قصور في التشريع"، والأهم من ذلك أن المجلس في دورته السابقة "لم يستخدم أدواته الرقابية على الإطلاق".

وربط العموش جزءا من هذا الغضب الشعبي بـ "تجييش" من قبل أشخاص "لم يصلوا إلى القبة"، والذين يعملون على بث السخط ضد المجلس.

اتفاق على "النظام الداخلي" وضرورة "الأثر"

وعلى الرغم من التباين في تقييم الأداء، اتفق كل من "راصد" والنائب العموش على نقطتين محوريتين: ضرورة تعديل النظام الداخلي، وأهمية تحقيق "الأثر" الملموس.

فقد أكد النائب العموش أن "النظام الداخلي في المجلس بحاجة إلى التطوير"، كاشفا أن "هذا الأمر مطروح في أجندة مجلس النواب وسوف يتم طرحه في القريب العاجل"، وشدد على "وجوب وجود أثر على الواقع لمجلس النواب".

وهو ما ذهب إليه بني عامر، الذي طالب بـ "تغيير جذري" للنظام الداخلي، مقترحا أن تطرح الأسئلة "عن طريق لجان منظمة وكتل" وليس بشكل فردي استعراضي.

وبين بني عامر أن "دور النائب مراقبة أداء الحكومة وليس الاستعراض بالأسئلة".

الكتل والعلاقة مع الحكومة

وفيما يتعلق بالبيئة السياسية الجديدة، أشار بني عامر إلى وجود توتر في العلاقة مع السلطة التنفيذية، كاشفا أن "57 بالمئة من النواب أكدوا أن العلاقة مع الحكومة متوترة"، وأن "هنالك نسبا غير راضية عن التواصل بين الحكومة ومجلس النواب".

من جهته، وصف النائب العموش "الكتل الحزبية" بأنها "جديدة على الساحة"، مؤكدا أن هذه الكتل "لن تنسجم إلا بوجود عمل فاعل والإحساس بذلك على أرض الواقع".

وطالب بني عامر في ختام حديثه بضرورة "إعادة توزيع الأدوار في المجلس لتوفير العدالة"، وفتح مجال طرح الأسئلة للجميع، "وخصيصا النواب الجدد"، لضمان فعالية أكبر تتجاوز الأرقام وتصل إلى التأثير الحقيقي.

0 تعليق