بعد صمود الغزيين.. هل يتحرك العالم ويمد العون لهم؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بقطاع غزة على مرأى العالم ومسمعه، أثبت الغزيون تمسكهم بمدنهم وبلداتهم رغم الدمار والقتل، وعادوا يبحثون عن الحياة من تحت الركام.

لكن التساؤل الأبرز يدور حول موقف المجتمع الدولي فهل سيبقى صامتا أم أنه سيمد يد العون للغزيين لمساعدتهم بالعودة إلى الحياة التي يستحقونها مثل كل البشر.

وعرض برنامج "للقصة البقية" فيلما خاصا عكس معاناة المواطنين منذ بداية حرب الإبادة ضدهم قبل سنتين، وما عانوه خلالها من عمليات قتل أودت بحياة قرابة 65 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين، في حين تجاوزت نسبة الدمار التي لحقت ببيوت القطاع الـ80%.

ورغم الدمار الهائل الذي حل بكل مدن القطاع، فإن الكثير من الغزيين بدؤوا بمحاولات استصلاح بيوتهم المدمرة رغم قلة الإمكانيات ورغم حجم الضرر الكبير الذي لحق بهذه المنازل، وقرر بعضهم العيش فوق ركام منزله حتى يأتي الوقت الذي يتمكن فيه من إعادة بنائه ليثبت للعالم أنه صاحب هذه الأرض ولن يتركها.

وبعد إعلان انتهاء الحرب وجدت بلدية غزة نفسها عاجزة تماما عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمواطنين، بعد أن أفقدتها الحرب كل أدواتها وآلياتها ودمرت البنى التحتية بالمدينة بشكل جنوني.

وبحسب ما أكده المتحدث باسم البلدية نبيه عاصم لحلقة (2025/10/27) من برنامج "للقصة بقية" فإن الانتقال من مرحلة الطوارئ إلى مرحلة التعافي المبكر يتطلب توفير احتياجات عاجلة، على رأسها الآليات الثقيلة، التي تعمل على فتح الطرقات وإزالة الركام، إضافة إلى صيانة شبكات المياه والصرف الصحي وجمع أكثر من ربع مليون طن من النفايات المتراكمة في أنحاء المدينة.

ويشير المسؤول البلدي إلى أن القطاع يعتمد بشكل كامل على مولدات الكهرباء بعد انقطاع الإمداد الكهربائي منذ الأيام الأولى للعدوان، ما يستوجب إدخال كميات كافية من الوقود لتشغيل المرافق الحيوية المتبقية.

الصرف الصحي

ويؤكد نبيه الحاجة الماسة لـ1000 طن من الأسمنت فقط لبناء مرافق الصرف الصحي وآبار المياه، دون احتساب متطلبات إعمار المنازل المدمرة أو إصلاح البنية التحتية الأخرى.

إعلان

ويلفت المتحدث باسم البلدية إلى أن أكثر من 200 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي تضررت في مدينة غزة وحدها، في حين تتضاعف هذه الأرقام على مستوى القطاع بأكمله.

ولم يخف خيبة أمله من عدم استلام أي مساعدات حتى اللحظة، رغم تسليم قوائم مفصلة بالاحتياجات للمؤسسات الدولية والمنظمات المختلفة، مؤكدا أن المعاناة التي استمرت خلال عامين من الحرب لا تزال مستمرة حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار.

وفي السياق نفسه، يؤكد مدير الطواقم الميدانية في الدفاع المدني بغزة، إبراهيم أبو الريش، على أن طبيعة الأسلحة المستخدمة في الأشهر الأخيرة لم تدمر سطح الأرض فقط، بل امتد تأثيرها إلى باطن الأرض، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بشكل شبه كامل.

ويحذر أبو الريش من أن أكثر من 80% من المواد والصواريخ التي ألقيت على القطاع لم تنفجر، مما يشكل خطرا مميتا على المواطنين العائدين إلى منازلهم.

ويوضح مدير الطواقم الميدانية أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 75% من إجمالي الآبار المركزية التابعة للبلدية، إضافة إلى أكثر من 120 ألف متر طولي من شبكات المياه، ما جعل إيصال المياه مقتصرا على مساحات ضيقة جدا من المدينة.

ويشير أبو الريش إلى توقف محطة التحلية الواقعة شمال غرب المدينة، والتي كانت تزود غزة بأكثر من 10% من إجمالي واردات المياه منذ بداية العدوان.

"وزير السعادة"

ومن جانب آخر، يروي الفنان والإعلامي الفلسطيني محمود الزعيتر، الذي أطلق عليه أهل غزة لقب "وزير السعادة"، تجربته في البقاء بغزة خلال الحرب ومحاولاته المستمرة لزرع الأمل في نفوس الأهالي.

ويوضح الزعيتر أن أهل غزة شعب محب للحياة ومقبل عليها، رغم كل المعاناة والدمار، مشيرا إلى أن بقاءه في غزة خلال الحرب كان رسالة أمل للمواطنين بأنهم ليسوا وحدهم.

0 تعليق