عمان – بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، والمسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية جيرمي لوين، امس الاثنين، سبل الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة الفصائل.
جاء ذلك خلال لقاء بالعاصمة عمان، جمع الصفدي مع لوين، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون المساعدات الخارجية والشؤون الإنسانية والحرية الدينية، وفق بيان وزارة الخارجية الأردنية.
وقالت الوزارة إن الجانبين بحثا “سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع في المنطقة”.
كما بحثا “الجهود المبذولة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري وكاف، وضمان تنفيذ كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار”.
وثمن الصفدي “الجهود التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ومقترحه حول إنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية) في غزة وإدخال المساعدات، وإعادة البناء ومنع تهجير الفلسطينيين”.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي واستمرت لعامين، أسفرت عن مقتل 68 ألفا و527 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و395 آخرين.
لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارا، وقتلت وأصابت فلسطينيين بزعم اقترابهم من “الخط الأصفر” الذي انسحبت إليه تل أبيب بموجب الاتفاق، لكنه لا يتميز بخطوط واضحة، ما يعرض الفلسطينيين لخطر الاستهداف الإسرائيلي دون سابق إنذار.
في السياق، أشاد الصفدي خلال اللقاء بـ”موقف الرئيس الأميركي الحازم ضدّ ضمّ (إسرائيل) الضفة الغربية” المحتلة.
والخميس، قال ترامب في حديث لمجلة “تايم” الأمريكية، إن ضم إسرائيل للضفة “لن يحدث لأنني وعدت الدول العربية بذلك”، محذرا من أن تل أبيب “ستفقد دعم الولايات المتحدة بالكامل إذا حدث ذلك”.
والأربعاء، صدق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بقراءة تمهيدية على مشروع قانون لضم الضفة الغربية، في خطوة لاقت إدانات وانتقادات إقليمية ودولية عديدة.
ومن شأن هذ الضم أن ينهي إمكانية تنفيذ حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.
وقتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة الغربية 1059 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف آخرين، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل، بالتوازي مع الإبادة التي ارتكبتها تل أبيب في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023.
الأناضول

0 تعليق