عاجل

هل يواصل الانخفاض؟.. سعر الذهب في مصر يستقر اليوم الأربعاء - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عيار 21 يسجل 5330 جنيها.. والأسواق تترقب اجتماع الفائدة الأمريكية بعد هبوط الأونصة عالميا دون 4000 دولار

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية حالة من الاستقرار خلال بداية تعاملات اليوم، الأربعاء 29 أكتوبر 2025، بعد القفزة الملحوظة التي سجلها المعدن الأصفر يوم أمس، حيث ارتفع سعر الجرام بمقدار 40 جنيها مقارنة بأسعار الثلاثاء.

ويأتي هذا الاستقرار وسط ترقب المستثمرين والمواطنين لتطورات الأسواق العالمية وتأثيراتها المباشرة على الأسعار المحلية.

ويعكس هذا التحرك تأثر السوق المحلي بالتراجع الأخير في أسعار أونصة الذهب العالمية، التي سجلت نحو 3960 دولارا، وهو أدنى مستوى لها خلال شهر أكتوبر الجاري.

وجاء هذا الانخفاض في ظل تقلبات شديدة في الأسواق، مع ترقب قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، فضلا عن تأثير الأنباء الاقتصادية العالمية على المستثمرين.

أسعار الذهب في مصر صباح الأربعاء:

سعر جرام الذهب عيار 24: 6,091 جنيها.

سعر جرام الذهب عيار 21: 5,330 جنيها (العيار الأكثر تداولا).

سعر جرام الذهب عيار 18: 4,569 جنيها.

سعر الجنيه الذهب: 42,640 جنيها (بدون مصنعية).

وتأتي أسعار اليوم بعد موجة صعود شهدتها السوق المحلية يوم أمس، نتيجة ارتفاع الذهب عالميا وسط حالة من القلق حيال التقلبات الاقتصادية والمالية العالمية.

ويرى خبراء السوق أن حركة الأسعار المحلية مرتبطة بشكل مباشر بالأسواق الدولية، حيث يمثل سعر الأونصة العالمية المرجع الأساسي لتسعير الذهب محليا.

تحليل السوق والتوقعات:

شهدت أسعار الذهب العالمية يوم أمس حركة تصحيحية قوية بعد أن تراجعت الأونصة دون مستوى الدعم الرئيسي عند 4000 دولار، لتسجل أدنى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع.

ويشير محللون إلى أن المعدن الأصفر قد يواصل حركته الهابطة خلال الأيام المقبلة نحو مستهدف جديد عند 3850 دولارا للأونصة، في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية وبيانات النمو المرتبطة بالولايات المتحدة والصين وأوروبا.

ويرجع الخبراء التراجع الأخير في جاذبية الذهب كملاذ آمن إلى الأخبار الإيجابية حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

فقد أدت المناقشات بين كبار المسؤولين الاقتصاديين في البلدين بشأن إطار اتفاق تجاري جديد إلى حالة من الاطمئنان في الأسواق العالمية، مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم والسندات، على حساب الذهب الذي يعد تقليديا ملاذا آمنا. ومن المتوقع أن يحسم الاتفاق التجاري خلال الأيام المقبلة في لقاء محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.


وعلى المدى القصير، يبقى الاجتماع المرتقب للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي العامل الأكثر تأثيرا على أسعار الذهب، حيث تترقب الأسواق أي مؤشرات حول رفع أسعار الفائدة أو تثبيتها، الأمر الذي قد يحدد اتجاه الذهب في الأسابيع القادمة.

ويرى المحللون أن رفع الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب غير المثمر، ما قد يدفع الأسعار إلى مزيد من التراجع، بينما تثبيت الفائدة أو توقعات اقتصادية متوترة قد يعيد للذهب جاذبيته كملاذ آمن.

في السوق المحلية، يظهر المستهلكون والمستثمرون حالة من الترقب، مع محدودية التعاملات نتيجة التذبذب السريع في الأسعار، وهو ما يجعل كل تغير في سعر الأونصة العالمية ينعكس فورا على أسعار الجرام والجنيه الذهب.

ويوصي خبراء السوق المصريين المستثمرين بمتابعة التطورات الدولية قبل اتخاذ أي قرارات شراء أو بيع، خصوصا في ظل التقلبات الحالية وعدم وضوح اتجاه السوق في المدى القصير.

في المجمل، يظل الذهب محط اهتمام السوق المصرية والعالمية على حد سواء، وسط تقلبات اقتصادية وسياسية تؤثر مباشرة على الأسعار، ومع ترقب قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي والاتفاقات الدولية، يبقى السؤال مفتوحا حول ما إذا كان المعدن الأصفر سيواصل الانخفاض، أم سيجد دعما جديدا يعيد الأسعار إلى مستويات أعلى خلال الأيام القادمة.

0 تعليق