عاجل

طوفان أرهورمان الرئيس السادس لقبرص التركية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أكاديمي ومحام وسياسي قبرصي تركي، شغل منصب رئيس وزراء قبرص التركية من فبراير/شباط 2018 إلى مايو/أيار 2019، وانتُخب في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025 رئيسا للجمهورية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على منافسه الرئيس السابق أرسين تتار.

المولد والنشأة

ولد طوفان أرهورمان في 11 سبتمبر/أيلول 1970 بمدينة نيقوسيا في قبرص لعائلة من أصول تركية، ونشأ في القسم الشمالي من الجزيرة ضمن المجتمع القبرصي التركي.

تزوج أرهورمان من نيلدن بكتاش أرهورمان ولهما ابن وحيد اسمه توبراك.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى أرهورمان تعليمه الثانوي في كلية المعارف التركية بنيقوسيا وتخرج فيها عام 1988، ثم التحق بكلية الحقوق في جامعة أنقرة بتركيا عام 1988، ونال درجة الإجازة في القانون عام 1992.

واصل دراساته العليا في الجامعة نفسها وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون العام، وكانت أطروحة الدكتوراه التي نالها سنة 2001 حول موضوع "الرقابة غير القضائية ومؤسسة أمين المظالم".

TOPSHOT - Republican Turkish Party leader Tufan Erhurman (R) celebrates with other leaders on stage after their victory in the Turkish Cypriot leadership election in the self-proclaimed Turkish Republic of Northern Cyprus (TRNC) — a territory only recognised by Turkey — in the divided capital Nicosia on October 19, 2025.
طوفان أرهورمان (يمين) يحتفل مع زعماء آخرين بعد فوزه في انتخابات الرئاسة القبرصية عام 2025 (الفرنسية)

التجربة الأكاديمية

في مسيرته الأكاديمية المبكرة عمل أرهورمان معيدا ومدرسا للقانون العام في جامعات تركية عدة، منها جامعة أنقرة وجامعة الشرق المتوسط التقنية وجامعة "هاجي تبه" بين عام 1995 وعام 2001.

وبعد عودته إلى قبرص الشمالية، انضم إلى الهيئة التدريسية في جامعة الشرق المتوسط وجامعة الشرق الأدنى، وتولى منصب نائب عميد كلية الحقوق بجامعة الشرق المتوسط، ونال لقب أستاذ مشارك في القانون عام 2014 تقديرا لإنتاجه الأكاديمي وأبحاثه القانونية.

الرؤية الفكرية

يتبنى أرهورمان بوصفه زعيم الحزب الجمهوري التركي، توجها فكريا يستند إلى الديمقراطية الاجتماعية، ويعد من أبرز المدافعين عن حل اتحادي ثنائي الطائفة للقضية القبرصية.

ويقوم هذا الطرح على إعادة توحيد الجزيرة فدراليا ضمن إطار يضمن الشراكة السياسية المتساوية بين القبارصة الأتراك واليونانيين، وهو ما ينسجم مع رؤية "قبرص الموحدة" التي تتبناها الحركة القبرصية اليسارية.

إعلان

ويمثل هذا الموقف بديلا جوهريا عن مقترح "حل الدولتين"، الذي روج له الرئيس السابق أرسين تتار. ويعد مبدأ "المساواة السياسية" بالنسبة لأرهورمان حجر الزاوية في أي تسوية ممكنة، إذ يصر على أنه غير قابل للتفاوض أو التنازل.

وفي أول خطاب له عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية، أكد أن السياسة الخارجية لقبرص التركية ستدار بروح التنسيق والتشاور الوثيق مع تركيا.

Turkish Cypriot candidate Tufan Erhurman and his wife Nilden Bektas talk to the media after casting their ballot at a polling station during the Turkish Cypriots election for a new leader in the Turkish occupied area in the north part of the divided capital Nicosia, Cyprus, Sunday, Oct. 19, 2025. (AP Photo/Nedim Enginsoy)
طوفان أرهورمان وزوجته نيلدن بيكتاش (أسوشيتد بريس)

التجربة العملية والسياسية

انخرط إلى جانب عمله الأكاديمي والقانوني في الشأن العام مستفيدا من خبرته القانونية. عمل بين عامي 1999 و2004 في وزارة العدل التركية مسهما في جهود استحداث منصب أمين المظالم ووضع التشريعات المنظمة له.

وشارك عام 2005 ضمن فريق التفاوض، الذي أسس لجنة الممتلكات غير المنقولة في قبرص لمعالجة قضايا حقوق الملكية الناجمة عن النزاع القبرصي.

وكان عضوا في فريق المباحثات الذي قاده الرئيس القبرصي التركي محمد علي طلعت بين عام 2008 وعام 2010 لإيجاد حل شامل للمسألة القبرصية على أساس إعادة توحيد الجزيرة.

بدأ مسيرته السياسية الرسمية نائبا في برلمان شمال قبرص عن دائرة نيقوسيا عام 2013، وتدرج سريعا في صفوف الحزب الجمهوري التركي ذي التوجه اليساري، فشغل منصب الأمين العام للحزب عام 2015 ثم انتخب رئيسا له عام 2016، وأصبح بذلك زعيم المعارضة الرئيسي في شمال قبرص.

قاد حزبه في الانتخابات المبكرة عام 2018 ورغم تراجع تمثيله البرلماني، نجح في تشكيل ائتلاف حكومي واسع ضم 4 أحزاب.

تولى أرهورمان رئاسة مجلس الوزراء في فبراير/شباط 2018، واستمرت حكومته حتى استقالتها في مايو/أيار 2019 إثر انهيار التحالف الحاكم.

واصل بعد ذلك نشاطه السياسي قائدا للمعارضة، وترشح لانتخابات الرئاسة عام 2020، لكنه حل في الجولة الأولى ثالثا بعد كل من مصطفى أكنجي وأرسين تتار ولم يتمكن من بلوغ جولة الإعادة.

وفي محاولته الثانية للرئاسة، حقق انتصارا كاسحا في انتخابات 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بعد حصوله على 62.8% من الأصوات، متفوقا بفارق واسع على الرئيس السابق أرسين تتار الذي حصل على 35.8%.

وبفوزه هذا أصبح طوفان أرهورمان سادس رئيس لقبرص التركية منذ إعلان قيامها عام 1983.

0 تعليق