حرب الفظائع في السودان: فيديوهات صادمة تضع الجيش في دائرة الاتهام بموازاة جرائم الدعم السريع بالفاشر - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مقاطع فيديو صادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضع عناصر من الجيش في دائرة الاتهام بارتكاب انتهاكات على أساس قبلي في مدينة (الأبيض) بولاية شمال كردفان. تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وتقارير حقوقية توثق ما وصفه شهود عيان بـ "جرائم مروعة" ارتكبتها قوات الدعم السريع في الفاشر.

في تصعيد خطير يكشف عن عمق الأزمة الإنسانية والقانونية في السودان، تتبادل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات بارتكاب فظائع وجرائم حرب.

وبينما تتواصل الإدانات الدولية للجرائم المنسوبة للدعم السريع، خاصة في الفاشر، برزت مقاطع فيديو صادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضع عناصر من الجيش في دائرة الاتهام بارتكاب انتهاكات على أساس قبلي في مدينة (الأبيض) بولاية شمال كردفان، مما يفتح الباب أمام بعد جديد وأكثر خطورة للصراع.

جرائم الفاشر: الدعم السريع تحت المجهر

لا تزال أصداء الهجمات على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، حاضرة بقوة. تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وتقارير حقوقية توثق ما وصفه شهود عيان بـ "جرائم مروعة" ارتكبتها قوات الدعم السريع.


وفقا لهذه المصادر، شملت الانتهاكات:

عمليات إعدام ميدانية ونهب واسع النطاق. حرق منهجي لمخيمات النازحين والأحياء السكنية. استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

هذه الممارسات وضعت "الدعم السريع" في قفص الاتهام الدولي بارتكاب جرائم ترقى إلى "التطهير العرقي" و"جرائم الحرب"، وهو ما ينفيه المتحدثون باسم القوات، مؤكدين أنهم يحاربون "فلول النظام القديم" المتحصنين داخل المدينة.

فيديوهات الجيش: تحول خطير نحو الاستهداف القبلي

في تطور مواز ومقلق، كشفت مقاطع فيديو جديدة، تم تداولها بكثافة، عن الوجه الآخر للانتهاكات. تظهر هذه المقاطع، االتي انشترت بشكل واسع عبر مواقع التواصل ووكالات الانباء، عناصر يرتدون زي الجيش السوداني وهم يوجهون إهانات وتهديدات ذات طابع قبلي.

وبحسب ما ورد في المقاطع، يصف هؤلاء العناصر أبناء قبائل (يعتقد أنها المكون الاجتماعي الرئيسي الداعم للدعم السريع) بأوصاف مهينة، ويتهمونهم بالخيانة، ويتوعدونهم بالانتقام.

تعتبر هذه الفيديوهات، إن ثبتت صحتها، دليلا خطيرا على انزلاق الصراع من مواجهة عسكرية-سياسية إلى "حرب أهلية" ذات أبعاد قبلية واضحة، وهو ما يحذر منه المراقبون منذ بدء النزاع.

حرب الروايات والاتهامات المتبادلة

يستخدم كلا الطرفين هذه المقاطع كجزء من "حرب الروايات" المستعرة:

الجيش السوداني: يستمر في خطابه الرسمي الذي يصور المعركة كـ "حرب وطنية" ضد "ميليشيا إرهابية" متمردة (الدعم السريع) ارتكبت فظائع بحق المواطنين. قوات الدعم السريع: تستغل فيديوهات الجيش الجديدة للترويج لروايتها بأنها تحارب "جيشا مؤدلجا" يستهدف مكونات اجتماعية بعينها، وأنها "تدافع عن المهمشين".

في خضم هذا السجال، يبقى المدنيون هم الضحية الأكبر، عالقين بين فكي كماشة طرفين متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة. ومع غياب أي رقابة دولية فعالة أو مسار قضائي، تظل "ثقافة الإفلات من العقاب" هي المحرك الرئيسي لاستمرار هذه الفظائع.

0 تعليق