مقتل 100 بغزة.. الاتحاد الأوروبي يندد بغارات الاحتلال ويطالب بـفرصة للسلام - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 الاتحاد الأوروبي،يوجه دعوة عاجلة إلى "مختلف الأطراف" في قطاع غزة لضرورة "احترام وقف إطلاق النار". رئيس المفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، بالغارات الجديدة للاحتلال التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص. العوني: "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وحان الوقت لإنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف والموت والدمار".

دعا الاتحاد الأوروبي "مختلف الأطراف" في غزة إلى احترام وقف إطلاق النار الهش، جاء ذلك بعد إدانة صريحة من نائبة رئيس المفوضية الأوروبية للغارات الجديدة للاحتلال التي أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص، فيما أكد متحدث باسم الاتحاد أنه "لا يوجد حل عسكري" للصراع.

ووجه الاتحاد الأوروبي، دعوة عاجلة إلى "مختلف الأطراف" في قطاع غزة لضرورة "احترام وقف إطلاق النار"، وذلك في أعقاب انهيار الهدنة وشن غارات مكثفة من قبل الاحتلال.

جاء الموقف الأوروبي مزدوجا؛ فبينما قدم الطاقم الدبلوماسي نداء سياسيا، جاءت إدانة الغارات بشكل صريح من مسؤولة رفيعة المستوى في بروكسل.

نائبة رئيس المفوضية: "لا لذرائع مزيد من الغارات"

في موقف لافت، نددت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، بالغارات الجديدة للاحتلال التي أودت بحياة أكثر من مئة شخص، وفقا للدفاع المدني في غزة.

وقالت ريبيرا، وهي المسؤولة عن سياسة المنافسة، في منشور عبر منصة "اكس" (X): "نحتاج إلى فرصة للسلام، لا إلى ذرائع لمزيد من الغارات".

"لا يوجد حل عسكري"

من جهته، أكد الناطق باسم الطاقم الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، أنور العوني، الموقف الرسمي للاتحاد قائلا: "نجدد دعوتنا للجميع، كل الأطراف، إلى مواصلة احترام وقف إطلاق النار".

وشدد العوني على أن استمرار العنف لن يؤدي إلى حل، مضيفا: "لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وحان الوقت لإنهاء هذه الحلقة المفرغة من العنف والموت والدمار".

وفي السياق أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدوحة تابعت التحديات التي اعترضت وقف إطلاق النار في غزة يوم أمس، واصفا إياها بأنها "مخيبة للآمال" ولكنها "متوقعة".

وشدد في تصريح صحفي على أن الجهود تتركز الآن على ضمان صمود الاتفاق، مشيرا إلى أن واشنطن ملتزمة به وأن الطرفين يدركان ضرورة الحفاظ عليه.


وفي سياق متصل أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن بلاده تتابع عن كثب "التحديات التي تعرض لها وقف إطلاق النار بغزة أمس"، مؤكدا أن حدوث مثل هذه الخروقات "أمر متوقع" في مثل هذه الاتفاقيات الهشة.

وصف رئيس الوزراء ما حدث يوم أمس في غزة بأنه "مخيب للآمال"، لكنه كشف عن تحركات سريعة لاحتواء الموقف.

وقال: "تواصلنا بشكل مكثف مع الطرفين من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، مضيفا: "عملنا على احتوائه".

التركيز على صمود الاتفاق

شدد المسؤول القطري على أن الأولوية الراهنة هي تثبيت الهدنة، قائلا: "نركز على ضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وأشار إلى وجود نقاط إيجابية، أهمها أن واشنطن "ملتزمة بالاتفاق"، وأن هناك قناعة مشتركة بضرورة الاستمرار.

وأضاف: "من حسن الحظ أن الطرفين يعترفان أن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يجب أن يصمد".

الهدف: إنهاء الحرب وتنفيذ اتفاق شرم الشيخ

أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن الجهود الحالية ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق هدف أسمى.

واختتم قائلا: "مهمتنا اليوم هي التأكد من إنهاء الحرب وتنفيذ ما تم التوافق عليه بشرم الشيخ".

في تصعيد خطير للخطاب السياسي والميداني، أعلن وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، أن أيا من أفراد قيادة حركة حماس لن يتمكن من الحصول على الحصانة.

وجاء هذا التهديد المباشر ليؤكد أن سياسة الاستهداف ستطال الجميع، مشددا على أن الحصانة لن تمنح "لا لأولئك الذين يرتدون البدلات"، في إشارة إلى القيادات السياسية التي تظهر علنا، "ولا لأولئك الذين يختبئون في الأنفاق"، في إشارة إلى القادة الميدانيين والعسكريين.

يأتي هذا التهديد بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد ليلة عنيفة من القصف استهدفت القطاع مساء الثلاثاء، والتي بررها الاحتلال بأنها رد على "انتهاك حماس الصارخ" للاتفاق.

100 شهيد.. والاحتلال يعلن استئناف الهدنة

يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي بعد إعلان جيش الاحتلال، الأربعاء، عن استئناف العمل بوقف إطلاق النار، ولكن بعد شنه سلسلة ضربات على "عشرات" الأهداف في غزة.

وذكر الجيش أن هذه الضربات جاءت ردا على مقتل جندي.

وبحسب إحصائيات الدفاع المدني في غزة، أسفرت هجمات الاحتلال الأخيرة عن مقتل 104 شخص".

انقسام أوروبي يعيق التأثير

أشار التقرير إلى أن دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين تواجه صعوبة في ممارسة تأثير حقيقي وفعال على مجريات الأحداث.

ويعزى ذلك إلى الانقسام الشديد بين الدول الأعضاء حول قضايا الشرق الأوسط، وهو انقسام ظهر بوضوح منذ هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على مواقع للاحتلال، والذي أشعل فتيل الحرب الأخيرة.

0 تعليق