فانس: شعرت بـالإهانة من تصويت الكنيست لضم الضفة خلال زيارتي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
نائب الرئيس الأمريكي: لن ننجر إلى صراع طويل في الشرق الأوسط نائب الرئيس الأمريكي: تصويت الكنيست بشأن ضم الضفة الغربية بدا لي سخيفا نائب الرئيس الأمريكي: شعرت بالإهانة بسبب تصويت الكنيست لضم الضفة الغربية خلال زيارتي للاحتلال

في سلسلة من التصريحات التي تشير إلى توتر دبلوماسي رفيع المستوى، عبر نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، عن استيائه الشديد من خطوة تشريعية اتخذها الكنيست.

وأعلن فانس صراحة أنه "شعر بالإهانة" بسبب توقيت هذا التصويت، الذي جرى "خلال زيارته للاحتلال".

ولم يتوقف نائب الرئيس عند حدود التعبير عن الإهانة، بل ذهب إلى حد وصف الإجراء بـ "السخيف". وفي تصريح ثالث يحدد ملامح السياسة الأمريكية الأوسع، شدد فانس على أن الولايات المتحدة "لن تنجر إلى صراع طويل في الشرق الأوسط"، في رسالة تحذيرية واضحة ربطت بين التصرفات الأحادية الجانب والعواقب الاستراتيجية الإقليمية.

"شعرت بالإهانة".. رسالة حول التوقيت الدبلوماسي

جاء التصريح الأول لنائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، ليكشف عن عمق الأزمة التي أثارتها خطوة الكنيست.

وقال فانس: "شعرت بالإهانة بسبب تصويت الكنيست لضم الضفة الغربية خلال زيارتي للاحتلال".


إن استخدام مصطلح "شعرت بالإهانة"يعد خروجا كبيرا عن اللغة الدبلوماسية المعتادة بين الحلفاء، والتي غالبا ما تعتمد على عبارات مثل "القلق" أو "خيبة الأمل".

هذا المصطلح ينقل الأزمة من مجرد خلاف سياسي حول "ضم الضفة الغربية" إلى مستوى الإهانة الشخصية والبروتوكولية الموجهة لنائب الرئيس الأمريكي نفسه.

ويكمن جوهر هذه "الإهانة" في الظرف الذي ذكره فانس، وهو أن التصويت تم "خلال زيارتي".

ويشير هذا التزامن إلى أن نائب الرئيس الأمريكي ينظر إلى هذه الخطوة ليس فقط كقرار سياسي مرفوض، بل كرسالة متعمدة من الكنيست تتجاهل وجوده وتحد من أهمية زيارته، وهو ما اعتبره فانس إهانة مباشرة لمكانته كممثل للإدارة الأمريكية.

وصف التصويت بـ "السخيف"

في تصريح ثان، واصل نائب الرئيس الأمريكي هجومه على القرار، منتقدا هذه المرة جوهر التشريع نفسه وليس توقيته فقط.

وقال فانس: "تصويت الكنيست بشأن ضم الضفة الغربية بدا لي سخيفا".

إن وصف إجراء تشريعي برلماني لدولة حليفة بأنه "سخيف" هو تصريح قاس وغير مسبوق، ويقلل من أهمية وجدية القرار برمته.

فانس، بهذا التصريح، لا يعارض القرار فحسب، بل يراه عملا غير منطقي أو غير عقلاني ولا يستحق الاحترام السياسي.

هذا التصريح يشير إلى أن الإدارة الأمريكية قد لا تتعامل مع هذا التصويت كأمر واقع، بل كخطوة "سخيفة" لا تستند إلى رؤية سياسية حكيمة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية تعاطي واشنطن المستقبلي مع تداعيات هذا القانون الذي وصفته بـ "السخيف".

تحديد سقف الالتزام الأمريكي: "لن ننجر"

التصريح الثالث الذي صدر عن نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، نقل النقاش من مستوى رد الفعل الدبلوماسي إلى مستوى الاستراتيجية الأمريكية العليا في المنطقة.

وقال فانس: "لن ننجر إلى صراع طويل في الشرق الأوسط"

هذا التحذير الاستراتيجي يأتي في سياق مباشر للخطوات التي وصفها بـ "المهينة" و"السخيفة".

ويبدو أن فانس يربط بشكل واضح بين الإجراءات الأحادية الجانب (مثل ضم الضفة الغربية) وبين احتمالية اندلاع "صراع طويل" في المنطقة.

إن عبارة "لن ننجر" هي رسالة قوية إلى الحلفاء في المنطقة، مفادها أن الولايات المتحدة لن تقدم دعما غير مشروط، ولن تشارك تلقائيا في تبعات الصراعات التي قد تنشأ بسبب قرارات تعتبرها واشنطن "سخيفة" و"مهينة".

هذا التصريح يضع حدودا واضحة للالتزام العسكري والسياسي الأمريكي، ويؤكد أن الإدارة الحالية ترفض التورط في نزاعات طويلة الأمد قد تشتعل بسبب قرارات إقليمية لم توافق عليها، بل وتعتبرها إهانة لها.

0 تعليق