في إنجاز علمي يضاف إلى سجل الكفاءات الأردنية والعربية في ميدان العلوم الطبية التطبيقية، حصل الدكتور مصعب سلمان الكساسبة على براءة اختراع رسمية من هيئة الملكية الفكرية الماليزية (MyIPO)، تقديرا لابتكاره في تطوير مواد إشعاعية نانوية مبتكرة تستخدم لقياس الجرعات الإشعاعية أثناء التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) باستخدام تقنية اللمعان المحفز ضوئيا (OSL).
تقنية نانوية لرفع الأمان الإشعاعي وتقليل الجرعات الطبية
يعتمد الاختراع على تحسين حساسية مادة كلوريد الصوديوم (NaCl) عبر إضافة الجسيمات النانوية الذهبية (Gold Nanoparticles)، ما يؤدي إلى زيادة دقة القياس وتقليل كمية الإشعاع التي يتعرض لها المرضى خلال فحوص التصوير الطبي.
ويعد هذا التطوير طفرة علمية مهمة في مجال الأشعة الطبية، إذ يسهم في رفع مستوى الأمان الإشعاعي للمرضى، خصوصا مرضى السرطان الذين يخضعون لجلسات تصوير متكررة، عبر تصميم كواشف إشعاعية أكثر دقة وأقل تكلفة مقارنة بالمواد التجارية المستخدمة حاليا.
وأكدت هيئة الملكية الفكرية الماليزية أن هذا الابتكار يمثل إضافة نوعية في تقنيات قياس الجرعات الطبية، ويسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقليل نسب التعرض غير الضروري للإشعاع، مشيدة بتميز الباحثين الأردنيين في مجالات العلوم الطبية المتقدمة.
رؤية بحثية لتطوير تقنيات آمنة ودقيقة
وأعرب الدكتور مصعب الكساسبة عن فخره بهذا الإنجاز، قائلا: "هذه البراءة ثمرة سنوات من البحث والتجريب لتطوير مواد إشعاعية أكثر دقة وأمانا في التطبيقات السريرية."
وأوضح أن هدفه المستقبلي هو تطوير تقنيات إشعاعية آمنة يمكن استخدامها في رصد الجرعات داخل الأعضاء البشرية بدقة عالية، لتحقيق توازن بين التشخيص الدقيق وسلامة المريض.

0 تعليق