سوريا ولبنان يبحثان تعزيز التعاون الأمني - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لبنان – بحثت سوريا ولبنان، امس الأربعاء، تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب والمخدرات.

جاء ذلك في إطار زيارة رسمية لوفد من وزارة الداخلية السورية إلى بيروت، ترأسه معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية، اللواء عبد القادر طحان.

وقال طحان لوكالة الأنباء السورية “سانا”: “ضمن جهود تعزيز التعاون الأمني بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية، أجرينا اليوم زيارة رسمية إلى لبنان على رأس وفد من وزارة الداخلية”.

وأضاف: “ضم الوفد ممثلين عن إدارات مكافحة الإرهاب، والمباحث الجنائية، والمنافذ الحدودية، والمهام الخاصة، والمعلومات”.

وتابع طحان: “بدأنا الزيارة بجلسة موسعة جرى خلالها بحث سبل تعزيز التنسيق الأمني، وخاصة في مجالات مكافحة الإرهاب والمخدرات، إلى جانب تسهيل حركة عبور المواطنين (بين البلدين)”.

وزاد: “كما عُقدت جلسات ثنائية بين الجهات المعنية من الجانبين، أسفرت عن تفاهمات عملية لتبادل المعلومات والتنسيق الميداني، واختتمنا الزيارة بلقاء مع وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار”.

واعتبر طحان، أن الزيارة “تمثل خطوة مهمة نحو شراكة أمنية فعالة بين سوريا ولبنان”.

وأكد “التزام وزارة الداخلية السورية بتعميق التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة”.

وخلال الأشهر الأخيرة، صعّد لبنان وسوريا حالة التنسيق الدبلوماسي بينهما في قضايا جوهرية، أبرزها ملف المفقودين وترسيم الحدود البرية، فضلا عن مساعٍ لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما.

وفي مارس/ آذار الماضي، شهدت الحدود بين البلدين تصعيدا خطيرا، حين دخل مسلحون إلى سوريا واختطفوا 3 جنود قبل أن يعدموهم.

وبعد أيام من تبادل إطلاق النار بين الجيش السوري ومسلحين لبنانيين، أعلن وزيرا الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسي اتفاقهما على وقف إطلاق النار ومنع التوتر الحدودي.

وقبل أيام، أعلن طارق متري نائب رئيس الوزراء اللبناني أن التبادل الدبلوماسي بين بلاده وجارتها سوريا “سيتم قريبا”.

وقال متري، في مقابلة على تلفزيون لبنان الرسمي، حينها: “العلاقات بين البلدين خلال العقود الخمسة الماضية كانت غير متكافئة، يشكو منها معظم اللبنانيين”.

واستدرك: “أما اليوم فأمامنا فرصة لبناء تلك العلاقات على أسس جديدة قائمة على التكافؤ والاحترام المتبادل والندية، لا أن يفرض أحدهما وصايته على الآخر”.

ووصف العلاقة الحالية بين لبنان وسوريا بأنها أصبحت “قائمة على صفحة بيضاء”، والتبادل الدبلوماسي بين البلدين “سيتم قريبا”.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، أواخر عام 2024، لم تعين دمشق سفيرا في بيروت محل علي عبد الكريم علي، الذي كان تابعا لهذا النظام.

فيما عيَّن لبنان سعد زخيا سفيرا لدى دمشق، وسيباشر عمله في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

 

الأناضول

0 تعليق