أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما قضائيا بحق متهم (موقوف على ذمة القضية) أدين بقتل زوجته "المعنفة" بإطلاق ثلاثة أعيرة نارية عليها من مسدس، وذلك أمام أبنائهما.
وقضى الحكم، الذي أعلن خلال جلسة علنية، بوضع المتهم بالأشغال المؤقتة لمدة 20 سنة، بعد أن جرمته المحكمة بجناية "القتل قصدا".
وتضمنت تفاصيل قرار المحكمة، الذي استند إلى وقائع القضية والبينات المقدمة، سردا للأحداث التي سبقت وتلت ارتكاب الجريمة.
خلفيات الحادثة وإجراءات المغدورة
أوضح قرار المحكمة أن المغدورة هي زوجة المتهم، وأن خلافات زوجية استحكمت بينهما. وعزا القرار سبب هذه الخلافات إلى "اعتدائه عليها بالضرب وإساءة المعاملة".
ونتيجة لهذا السلوك، قامت المغدورة بترك بيت الزوجية.
وذكر القرار أن المغدورة اتخذت عدة إجراءات قانونية قبل وفاتها، حيث:
تفاصيل التخطيط والتنفيذ وفقا للقرار
وفقا لما ورد في قرار المحكمة، فإن المتهم حاول إقناع المغدورة بالعودة إلى بيت الزوجية، إلا أنها "رفضت ذلك". وأشار القرار إلى أن هذا الرفض "شق الأمر عليه"، وأنه "نتيجة ذلك تولد الحقد لديه وعقد العزم على قتلها والتخلص منها".
وبحسب وقائع القرار، فإن المتهم "تنفيذا للقصد المصمم عليه مسبقا"، قام بتجهيز سلاح ناري وهو "مسدس نوع (جاوس) عيار (9 ملم)"، وكان هذا المسدس مرخصا باسم المتهم.
وقام المتهم بحمل المسدس على جنبه، وتوجه إلى المنزل الذي كانت المغدورة تقيم فيه مع أبنائها بعد أن تركت منزل الزوجية.
وقائع الجريمة:
* سرد قرار المحكمة تفاصيل تنفيذ الجريمة كما يلي:
طرق المتهم باب المنزل، وعندما فتح له الباب، "دخل مباشرة إلى حوش المنزل". وفور دخوله، قام "دون سابق إنذار" بضرب المغدورة بكلتا يديه، ودفعها باتجاه السور، و"ضرب رأسها به".
إثر ذلك، "رماها على الأرض داخل الحوش وأسقطها أرضا".
في تلك اللحظة، قام المتهم بسحب المسدس الذي "جهزه مسبقا" من على جنبه، وسحبه بكلتا يديه، ووجه سلاحه باتجاه رأسها وهي في حالة سقوط على الأرض. وأشار القرار إلى أنها حاولت "الزحف والابتعاد عنه"، إلا أنه "لم يرحم ضعفها".
وأكد قرار المحكمة أن المتهم أطلق "أمام أطفالها الصغار" ثلاثة أعيرة نارية على رأس المغدورة.
الأحداث اللاحقة للجريمة
بعد إطلاق النار، ترك المتهم المغدورة "مستلقية على الأرض مضرجة بدمائها". وذكر القرار أن المتهم "خرج بكل هدوء إلى الشارع، وبيده المسدس، وغادر المكان".
وتوجه المتهم بعد ذلك إلى إحدى المحافظات، وهناك التقى بشقيقه، وقام بتسليمه المسدس الذي استخدم في ارتكاب الجريمة.
في موقع الحادث، حضر جيران منزل المغدورة إثر سماعهم "صوت صراخ الأطفال". وقام الجيران بنقل المغدورة إلى المستشفى لإسعافها، ولكنها "وصلت متوفاة".
نتائج تقرير الطب الشرعي
استندت المحكمة في حكمها إلى تقرير الطب الشرعي، الذي بين أن الجثة كانت مصابة بـ "عيارين ناريين نافذين في منطقة الوجه والرأس".
كما أظهر التقرير وجود "عيار ثالث في منطقة الذراع الأيسر نافذ".
وعلل التقرير سبب الوفاة بأنه "ناتج عن تهتك المادة الدماغية نتيجة الإصابة بأعيرة نارية نافذة".

0 تعليق