Published On 30/10/202530/10/2025
|آخر تحديث: 15:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:41 (توقيت مكة)
بلغت الانتخابات الهولندية ذروتها اليوم الخميس بعد يوم من اقتراع شهد منافسة حاسمة غير مسبوقة، حيث فصلت بضعة آلاف من الأصوات فقط بين حزب الحرية من أقصى اليمين بزعامة السياسي المثير للجدل خيرت فيلدرز وحزب "دي 99" الوسطي المؤيد لأوروبا.
وبعد فرز 99.7% من الأصوات، كان حزب الحرية المعادي للإسلام بقيادة فيلدرز متقدما بفارق ضئيل عن حزب "دي 99" بقيادة روب يتين (38 عاما).
ورفضت كل الأحزاب الرئيسية التحالف مع فيلدرز، مما يعني أن يتين في طريقه ليصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ البلاد، حتى وإن جاء في المركز الثاني.
وكان الفارق بين المرشحين قريبا جدا بحيث يمكن أن تحدد أصوات البريد من الخارج النتيجة النهائية، مما يعني أن الإعلان النهائي للنتيجة قد يستغرق أياما.
ومع صعود أحزاب أقصى اليمين في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، كانت الانتخابات محل اهتمام كبير باعتبارها مؤشرا على قوة الشعبوية في أوروبا.
وعندما نُشرت استطلاعات الرأي الأولية، انفجر أنصار حزب "دي 66" فرحا في حفل انتخابي في لايدن، ولوحوا بالأعلام الهولندية والأوروبية.
وقال يتين بفرحة غامرة "لقد فعلناها"، وأضاف "هذه نتيجة انتخابية تاريخية لأننا أظهرنا ليس فقط لهولندا بل أيضًا للعالم أنه من الممكن هزيمة الحركات الشعبوية والمتطرفة اليمينية".
ومن المتوقع أن يحصل فيلدرز على 26 مقعدا في البرلمان المكون من 150 مقعدا، بخسارة 11 مقعدا مقارنة بانتصاره المثير للجدل في انتخابات عام 2023.
وجاء ذلك بالتزامن مع مكاسب حققها حزبان آخران في معسكر أقصى اليمين، إذ ارتفع عدد مقاعد "منتدى الديمقراطية" من 3 إلى 7، وحزب "جي إيه 21" من مقعد واحد إلى 9.
وبعد تأكيد النتيجة النهائية، ستبدأ عملية طويلة لتشكيل ائتلاف، حيث يتطلب الأمر 76 مقعدًا برلمانيا للحصول على أغلبية.
إعلان
ويبدو أن الاحتمال الأرجح هو تشكيل "ائتلاف كبير" يضم حزب "دي 66" (26 مقعدا)، وحزب "في في دي" الليبرالي (22 مقعدا)، وحزب "سي دي إيه" ذا التوجه اليميني الوسطي (18 مقعدا)، ومجموعة العمال/الخضر اليسارية (20 مقعدا).
لكن فيلدرز شدد في وقت مبكر من صباح اليوم على أنه سيتولى قيادة الحكومة إذا تبين في النهاية أن حزب الحرية تصدر النتائج، وقال في منشور على منصة إكس "ما دام الأمر لم يُحسم بنسبة 100%، فلا يحق لـ"دي 66″ أن يتولى زمام الحكم. سنفعل كل ما بوسعنا لمنع ذلك".
وكان فيلدرز، الذي يُطلق عليه أحيانا "ترامب الهولندي"، قد أسقط الحكومة السابقة، مدعيا أن التقدم كان بطيئًا للغاية في تحقيق "أشد سياسة لجوء على الإطلاق".
وصرح فيلدرز المعادي للهجرة على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد تحدث الناخب. كنا نأمل في نتيجة مختلفة لكننا تمسكنا بمبادئنا".
وحتى يتم تشكيل حكومة جديدة، سيواصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته ديك شوف إدارة البلاد.

0 تعليق