إعلام عبري: تصاعد هجمات فتيان التلال بالضفة الغربية والجيش لا يتدخل - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
المنظمات الحقوقية تدعو لتفعيل آليات حماية المدنيين بالضفة الغربية التوثيق يكشف نمط الإفلات من العقاب وتعزيز العنف الاستيطاني

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم السبت، بأن هجمات مجموعة "فتيان التلال" الاستيطانية في الضفة الغربية شهدت تصاعدا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن العنف المرتبط بهذه الجماعات يشكل تحديا متزايدا للأمن في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن الوضع الميداني والوثائق المتوفرة تكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "عادة لا يتدخل" لمواجهة هذه الهجمات، ما يترك العديد من المناطق الفلسطينية عرضة للاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين.

وأشارت المصادر إلى أن التهاون أو غياب الرد العسكري الفعال على هذه الاعتداءات يعزز شعور المستوطنين بقدرتهم على تنفيذ عملياتهم دون رادع.

وبحسب الصحيفة، فإن هجمات "فتيان التلال" تتنوع بين الاعتداءات الجسدية على الفلسطينيين، وتخريب الممتلكات، والاستيلاء على الأراضي الزراعية، ما يزيد من التوترات في الضفة الغربية ويعيق جهود تحقيق الاستقرار الأمني.

وأشارت التقارير إلى أن هذه العمليات غالبا ما تستهدف مناطق نائية وصغيرة، حيث يكون تواجد الجيش ضعيفا نسبيا، ما يسهل على المستوطنين تنفيذ أعمالهم دون مراقبة.


كما لفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الوثائق الداخلية للجيش تشير إلى وجود تعليمات غير واضحة أو متناقضة حول كيفية التعامل مع هجمات المستوطنين، وهو ما يفسر جزئيا عدم تدخل القوات الإسرائيلية بشكل فاعل.

ويشير محللون إسرائيليون إلى أن هذا الموقف يعكس سياسة غير رسمية قائمة على السماح ببعض النشاطات الاستيطانية في مناطق محددة، مع التركيز على العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين في الوقت نفسه.

وتزامن هذا التصاعد مع انتقادات من جهات حقوقية دولية وفلسطينية، أكدت أن غياب الاستجابة العسكرية الكافية من قبل الاحتلال يساهم في تفاقم الانتهاكات ضد السكان الفلسطينيين، ويؤثر سلبا على الاستقرار في الضفة الغربية.

وأشارت هذه الجهات إلى أن هجمات "فتيان التلال" تمثل أحد أبرز أشكال العنف الاستيطاني غير المتحكم فيه، الذي يفاقم التوترات ويزيد من حالات الاصطدام بين الفلسطينيين والمستوطنين.

وأكدت التقارير أن معظم الضحايا الفلسطينيين لهذه الاعتداءات يعانون من أضرار مادية ونفسية، وأن غياب حماية الجيش يترك المجتمعات المحلية في مواجهة مباشرة مع الهجمات المستمرة.

وأضافت المصادر أن التوثيق المستمر لتلك الهجمات يظهر نمطا واضحا من الإفلات من العقاب، وهو ما يعزز استمرار العنف والتوترات في الضفة الغربية.

وتختتم الصحيفة بالإشارة إلى أن التصعيد الحالي يستدعي إعادة تقييم الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية، وتفعيل آليات رصد وردع فعالة من قبل سلطات الاحتلال، لضمان حماية المدنيين ومنع استمرار سلسلة الاعتداءات من قبل المستوطنين، خاصة في المناطق الأكثر تعرضا لهجمات جماعة "فتيان التلال".

0 تعليق