أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، صباح اليوم السبت، عن رصد 60 اعتداء نفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوع الماضي.
وأكد التقرير الأممي أن هذه الاعتداءات أسفرت عن إصابة 17 شخصا، بينهم فلسطينيون وناشطون دوليون، فضلا عن مستوطنين كانوا متواجدين في المنطقة خلال وقوع الهجمات.
تفاصيل الاعتداءات
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الاعتداءات تنوعت بين هجمات جسدية، اعتداءات على الممتلكات، وتخريب أراض زراعية، ما تسبب في خسائر مادية ملموسة للفلسطينيين.
كما شملت بعض الحوادث اقتحام المستوطنين للقرى والأراضي الفلسطينية، مع محاولات لإقامة بؤر استيطانية جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأكد التقرير أن هذه الهجمات تركزت بشكل رئيسي في مناطق قريبة من المستوطنات المنتشرة في الضفة الغربية، والتي تشهد تصاعدا ملحوظا في توترات الأمن المحلي خلال الأشهر الأخيرة.
الإصابات والضرر
وأوضح التقرير الأممي أن عدد الإصابات وصل إلى 17 شخصا، شملت حالات رضوض وكدمات وجروح متفرقة، وتطلب بعضها تدخلا طبيا فوريا.
ولفت "أوتشا" إلى أن بعض المصابين هم ناشطون دوليون كانوا يرافقون الفلسطينيين لتوثيق الانتهاكات وحماية الأراضي، ما يعكس استمرار المخاطر التي تواجهها فرق الحماية والمراقبة الميدانية.
كما أشار المكتب إلى أن هذه الهجمات تتسبب في تأثير نفسي واجتماعي كبير على السكان الفلسطينيين، خصوصا الأطفال والنساء، الذين يعيشون في مناطق متاخمة للمستوطنات، ويضطرون إلى مواجهة الخوف المستمر من العنف المفاجئ.
دعوات للحماية الدولية
وجه "أوتشا" دعوات عاجلة للمجتمع الدولي وللجهات المختصة إلى زيادة الرقابة والحماية للسكان المدنيين في الضفة الغربية، مؤكدين على ضرورة أن تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولياتها في حماية الفلسطينيين ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وشدد التقرير على أهمية استمرار توثيق جميع الهجمات على الأرض، وإبلاغ الهيئات الدولية المعنية، بهدف فرض آليات حماية فعالة والحد من الانتهاكات، وكذلك دعم الجهود الإنسانية لتخفيف آثار هذه الهجمات على السكان المحليين.
و تأتي هذه الحصيلة المقلقة بعد أسابيع شهدت تصعيدا متكررا في الأنشطة الاستيطانية بالضفة الغربية، بما في ذلك مصادرة الأراضي، هدم المنازل، ومضايقات للمزارعين الفلسطينيين. وتبرز التقارير الأممية استمرار تصاعد التوتر بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين، مما يهدد الاستقرار الاجتماعي والأمني في المنطقة.
وفي ختام التقرير، حث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتهاكات المستوطنين، وحماية المدنيين الفلسطينيين، ودعم حقوقهم في العيش بسلام وأمان.

0 تعليق