بيان مهم صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة - الأول نيوز

أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، تقريرا إحصائيا مفصلا يتهم فيه الاحتلال "الإسرائيلي" بـ"التلكؤ" والانتهاك المتعمد لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، عبر تقليص كبير في أعداد شاحنات المساعدات والوقود المسموح بدخولها إلى القطاع.

وكشف التقرير أن نسبة ما دخل القطاع منذ بدء الهدنة لا تتجاوز 24% من الكميات المتفق عليها، وأن نسبة إدخال الوقود لم تتجاوز 10%، مما يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية. ووجه المكتب نداء عاجلا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب والدول الضامنة للتدخل الفوري.

بالأرقام: فجوة هائلة بين المتفق عليه والواقع
أوضح التقرير، الذي يغطي الفترة من 10 أكتوبر (بدء الهدنة) حتى 31 أكتوبر 2025، أن إجمالي ما دخل إلى قطاع غزة هو 3,203 شاحنات فقط، منها 2,564 شاحنة مساعدات و639 شاحنة تجارية.

وأشار البيان إلى أن هذا الرقم يمثل متوسطا يوميا يبلغ 145 شاحنة فقط، في حين ينص الاتفاق الموقع برعاية دولية على دخول 600 شاحنة يوميا. وهذا يعني أن نسبة التزام الاحتلال بإدخال الشاحنات الإجمالية هي 24% فقط من الكميات المفترض إدخالها.

أزمة الوقود: 10% فقط من الاحتياج المتفق عليه
كانت الفجوة الأكبر والأكثر خطورة في ملف الوقود والمحروقات. فمن أصل 1,100 شاحنة وقود (تشمل السولار وغاز الطهي والبنزين) كان يفترض إدخالها خلال هذه الفترة (بمعدل 50 شاحنة يوميا)، لم يدخل القطاع سوى 115 شاحنة فقط (84 سولار و31 غاز طهي).

وأكد التقرير أن نسبة ما تم توريده فعليا هي 10% فقط من الكميات المتفق عليها. واعتبر المكتب الإعلامي أن هذا يعكس "استمرار سياسة التضييق والتعطيل المتعمد لإمدادات الطاقة الحيوية التي يحتاجها القطاع لتشغيل المستشفيات والمخابز والمرافق الأساسية".

تحميل الاحتلال المسؤولية ومناشدة الضامنين
أدان المكتب الإعلامي بشدة "تلكؤ الاحتلال 'الإسرائيلي' في إدخال شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية"، وحمله "المسؤولية الكاملة عن تفاقم وتدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية" التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار.

وفي ختام بيانه، دعا المكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والدول الضامنة للاتفاق، وكذلك الوسطاء، إلى "التحرك العاجل لإلزام الاحتلال 'الإسرائيلي' بتنفيذ ما تم التوقيع عليه، وخاصة في بند إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود أو شروط، بما يضمن التخفيف من المعاناة المتفاقمة للشعب الفلسطيني".