رؤيا تكشف: التوحد قضية متكاملة لا علاج دوائي لها.. وتحذير من تشخيصات غير دقيقة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حياصات: المجلس الأعلى لذوي الإعاقة أصدر آليات رسمية لتشخيص مرضى التوحد ووافق عليها مجلس الوزراء حياصات: هنالك أشخاص تم تشخيصهم بالتوحد وهم غير مصابين بل مصابين بأمراض أخرى مثل فرط الحركة القدومي: مرض التوحد مشكلته تكمن في أهل مريض التوحد بسبب استقائه للمعلومات من مصادر غير رسمية وهذا خطأ شائع القدومي:هنالك بعض الأشخاص لا يعرفون معنى مرض التوحد وهنالك ضعف في الوعي بهذا المرض الرحامنة: هنالك 1400 طالب مصاب بالتوحد في جميع مدارس المملكة يتم التعامل معهم" حاليا الرحامنة:هنالك معلمين متخصصين من خريجي التربية الخاصة موجودين في المدارس للتعامل مع الحالات الخاصة

كشفت جلسة حوارية في برنامج "نبض البلد" الذي يعرض على قناة "رؤيا" عن "خفايا مرض التوحد" على المستويات العائلية والمجتمعية والحكومية في الأردن.

وأفادت الدكتورة حنين حياصات، المشرف الفني والأكاديمي على مراكز الأميرة تغريد للقياس والتشخيص، بأن التعامل مع مرضى التوحد تقع مسؤوليته على عاتق "3 وزارات رئيسة"، هي وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية.

وفي الوقت الذي لا يوجد فيه علاج دوائي مثبت للمرض، شدد الخبراء على أهمية التدخل المبكر وحماية الأهالي من استغلال "جهات غير معتمدة" تجري تشخيصا خاطئا مقابل مبالغ باهظة

الجدل العلمي حول التوحد والتشخيص الخاطئ:

غياب العلاج الدوائي:

أكدت الدكتورة حنين حياصات والدكتور محمد القدومي (مدير مديرية ذوي الإعاقة والصحة النفسية) على أن "عند العودة إلى مفهوم مرض طيف التوحد يتبين أنه لا يوجد له علاج"، وأن "العلاج الدوائي لمرض طيف التوحد غير موجود وغير مثبت علميا".

العلاج المتوفر هو "تدخل مبكر يسمى بتعديل السلوك وتنمية المهارات والتكيف الاجتماعي".


أسباب غير مكتملة: بينت حياصات أن مرض طيف التوحد "هو مرض عصبي نمائي ناتج عن مجموعة من الأسباب"، وتم "اكتشاف تقريبا 80 بالمئة من تلك الأسباب"، ولكن "لا يوجد أسباب مدروسة 100 بالمئة ومعلن عنها بشكل رسمي من منظمات الصحة العالمية".

خطر التشخيص غير الدقيق:

أشارت حياصات إلى أن "المجلس الأعلى لذوي الإعاقة أصدر آليات رسمية لتشخيص مرضى التوحد ووافق عليها مجلس الوزراء"، ورغم ذلك "ما زال هنالك جهات تصدر التشخيص بشكل غير دقيق وتستوفي مبالغ مالية تتجاوز الـ 400 دينار وهي مصادر غير معتمدة".

وأكدت حياصات أن "هنالك أشخاص تم تشخيصهم بالتوحد وهم غير مصابين بل مصابين بأمراض أخرى مثل فرط الحركة".

الأهل: تكلفة باهظة وضعف الوعي:

العبء المالي:

أكدت حياصات أن "هنالك الكثير من الأهالي يدفعون مبالغ طائلة في محاولة إيجاد أي طريقة لمعالجة ابنهم المصاب بطيف التوحد واحيانا تفوق تلك المبالغ مقدرتهم".

هذا يؤكد على أهمية توحيد جهات التشخيص والخدمة لتقليل العبء المالي.

مشكلة استقاء المعلومة: أوضح الدكتور محمد القدومي أن "مرض التوحد مشكلته تكمن في أهل مريض التوحد بسبب استقائه للمعلومات من مصادر غير رسمية وهذا خطأ شائع".

وأكد القدومي أن "هنالك بعض الأشخاص لا يعرفون معنى مرض التوحد وهنالك ضعف في الوعي بهذا المرض".

الوصمة الاجتماعية:

أضاف القدومي أن "بعض الأهالي الذي لديه مريض توحد كان يخبئه خوفا من الوصمة"، ولكنه أشار إلى أن "انخفضت نسبة هذه الحالات" في الوقت الحالي، مما يشير إلى زيادة الوعي المجتمعي.

دور "التربية" في الكشف والدمج (آلية العمل):

كشف الدكتور محمد الرحامنة، مدير مديرية برامج ذوي الإعاقة في وزارة التعليم، أن "غالبية اكتشاف الحالات هي في سن المدرسة أو في رياض الأطفال".

دور المعلم والوزارة:

الكشف الأولي:

تقوم التربية "بمسح المؤشرات والمظاهر للتوحد"، و"المعلم يقوم بتعبئة نموذج للمريض ويرسله إلى فريق مختص من الوزارة".

التشخيص:

"وزارة التربية والتعليم لا تقوم بتشخيص مريض التوحد"، بل "تعتمد على مراكز ومؤسسات معتمدة للتشخيص".

مسؤولية الحضانات:

أكد الرحامنة أن "مريض التوحد إن كان في مرحلة الحضانات فهو من مسؤولية وزارة التنمية الاجتماعية".
الدمج والتأهيل:

دور التربية هو "التعامل مع المريض" عبر "أخصائيين للنطق موزعين داخل كل مديريات التربية"، بهدف "تأهيل المريض ودمجه في المجتمع والتخلص من بعض المشكلات السلوكية وفق خطط مخصصه ودمجه بالعملية التعليمية".
أرقام الإنجازات والتحديات

الطلبة المدمجون:

أكد الرحامنة أن "هنالك 1400 طالب في جميع مدارس المملكة يتم التعامل معهم" حاليا.

النجاح في التوجيهي:

شدد على أن "هنالك مرضى توحد نجحوا في امتحانات الثانوية العامة".

المدارس المهيأة:

أشار إلى أن عدد المدارس المهيأة لاستقبال أي نوع من الإعاقة (المدارس الدامجة) يصل إلى 250 مدرسة.

المعلمون المتخصصون:

أكد أن "هنالك معلمين متخصصين من خريجي التربية الخاصة موجودين في المدارس للتعامل مع الحالات الخاصة".

القطاع الخاص:

أضاف أن الوزارة "هنالك 3000 طالب في القطاع الخاص تساهم التربية بجزء من رسوم الطلبة من ذوي الإعاقة".

دعوة للعمل المتكامل

أكدت الدكتورة حنين حياصات أن المؤسسة "صممت مقاييس مع الوزارات المعنية للتشخيص المتكامل لمرضى التوحد وحماية الأهل من مطبات التشخيص الخاطئ".

وبينت أن "قضية التوحد هي قضية متكاملة والجميع مسؤول عنها وتحتاج إلى حملات توعوية عالية حول التعامل مع مرض طيف التوحد"، مشيرة إلى أن "التدخل المبكر يحسن من الحالة وليس شفاء كاملا"، وأن "هناك برامج حاليا توعوية وتدريبية للكوادر العاملة في مجال الصحة وللأهلي لتوعيتهم وتدريبهم للتعامل مع مرضى التوحد".

وأشار الدكتور القدومي إلى "زيادة في أرقام الإصابة في مرض التوحد في الأردن ولكن ليست طفرة وهنالك تقريبا زيادة بنسب متوسطة".

0 تعليق