وفد قيادي من حماس يلتقي وزير الخارجية التركي في إسطنبول - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
شكلت "الخروقات الإسرائيلية" محورا رئيسيا في النقاش، حيث سعى وفد حماس إلى وضع الوزير التركي

التقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، االسبت، الموافق 1 نوفمبر 2025، في مدينة إسطنبول.

وترأس الوفد خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة. وجاء هذا اللقاء في وقت بالغ الحساسية، حيث يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تحديات كبيرة، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات والعمل على تقويض التفاهمات.


وقد تركزت المباحثات بين الطرفين حول "آخر المستجدات في القضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة"، خاصة ما يتعلق بتطبيق اتفاق وقف الحرب وما تلا ذلك من أحداث. 

وشكلت "الخروقات الإسرائيلية" محورا رئيسيا في النقاش، حيث سعى وفد حماس إلى وضع الوزير التركي في صورة التطورات الميدانية والسياسية.

ملف الخروقات "الإسرائيلية" وتسليم مذكرة رسمية:

كان الجانب الأهم في اللقاء هو اتهام وفد حماس الصريح لإسرائيل بانتهاك الاتفاق المبرم. فقد أشار الوفد إلى عدة خروقات تم تسجيلها "منذ بدء تنفيذه وحتى اليوم".

وتضمنت هذه الخروقات جوانب ميدانية وإنسانية، أبرزها:

"القصف وقتل نحو 250 فلسطينيا" بعد سريان الاتفاق.

"عدم فتح معبر رفح" بشكل كامل ومنتظم لتسهيل الحركة والإغاثة.

"العديد من الخروقات الأخرى" التي تهدد استقرار الهدنة الهشة.

ولتوثيق هذه الاتهامات، "سلم الوفد لمعالي وزير الخارجية مذكرة تفصيلية بالخروقات الصهيونية لاتفاق وقف الحرب منذ بدء تنفيذه وحتى اليوم".

إن تسليم "مذكرة تفصيلية" يعكس رغبة حماس في تحويل هذه الاتهامات إلى ملف رسمي يتم تداوله على مستوى دبلوماسي إقليمي ودولي، بالاعتماد على الدور التركي.

التزام حماس ومطالب استكمال الخطوات الوطنية:

شدد خليل الحية على التزام حركته التام بالبنود التي وقعت عليها في الاتفاق، سواء المتعلقة بالجانب الإنساني أو الترتيبات المستقبلية للقطاع.

جثامين الأسرى: أكد الوفد التزام الحركة بـ "البحث عن باقي جثامين أسرى الاحتلال وتسليمها".

استحقاقات وطنية: طالب الحية بـ "ضرورة استكمال باقي الخطوات التي سعت الحركة لتحقيقها على المستوى الوطني"، وفي مقدمتها "تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع وما يستتبع ذلك من استحقاقات".

الانسحاب الإسرائيلي: شدد الوفد على "ضرورة استكمال الانسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع"، باعتباره شرطا لا غنى عنه لأي استقرار مستقبلي.

الدعوة للدور التركي ونداء الإغاثة الإنسانية:

وضع الحية الوزير فيدان في صورة الأوضاع الإنسانية والمعيشية الصعبة للفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد أهمية الدور التركي في دعم التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، موجها نداء لتركيا لمواصلة جهودها في المرحلة القادمة.

ودعا الحية لمزيد من "بذل الجهود لإنهاء المعاناة الإنسانية وإمداد الناس بما يلزم للإغاثة العاجلة والإيواء"، محذرا من عامل الوقت، "خاصة أننا على أبواب فصل الشتاء"، الذي سيزيد من معاناة النازحين في القطاع.

الأوضاع في الضفة والقدس:

لم يقتصر استعراض الوفد على غزة وحدها، بل شملت المباحثات الأوضاع في الضفة الغربية والقدس. "واستعرض الوفد الأوضاع الصعبة في الضفة والقدس واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين والمقدسات والأسرى".

وشدد الوفد على "ضرورة التحرك الإقليمي والدولي لوقف هذه الجرائم والعدوان المستمر" في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

0 تعليق