اختفاء الخطوط المنقطة الفاصلة عن الصحراء الغربية في خرائط جوجل بالمغرب بعد قرار مجلس الأمن - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عتبر قضية الصحراء الغربية من أطول النزاعات المعلقة في القارة الإفريقية الإقليم هو الوحيد في القارة الإفريقية الذي "لا يزال وضعه معلقا بعد انتهاء الاستعمار" تعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية حتى الآن من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" في ظل غياب تسوية نهائية كان مجلس الأمن الدولي يدعو حتى الآن المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2019

شهد المشهد الجيوسياسي والرقمي تطورين متزامنين لافتين حول قضية الصحراء الغربية، الإقليم المتنازع عليه في شمال إفريقيا.

فقد لاحظ صحافيون في وكالة فرانس برس اليوم السبت "اختفاء الخطوط المنقطة" الفاصلة تقليديا بين المغرب والصحراء الغربية، وذلك على خرائط غوغل المخصصة للمستعملين في المغرب.
ويأتي هذا التغيير في العرض الرقمي بعد ساعات فقط من نقطة تحول دبلوماسية وصفتها الرباط بأنها "تاريخية"، إذ أعرب مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة عن دعمه لـ "خطة الحكم الذاتي المغربية" للصحراء الغربية، واصفا إياها بأنها الحل "الأكثر واقعية" لقضية الإقليم.

التغيير الرقمي على خرائط جوجل:

أصبح هذا التغيير في خرائط غوغل محل متابعة واسعة.

وقد أعرب العديد من النشطاء المغاربة في منشورات على الإنترنت عن "سعادته باختفاء "الخط الوهمي" الفاصل مع الصحراء الغربية"، معتبرين ذلك اعترافا رقميا بالسيادة المغربية على الإقليم.


وحتى الآن، يبدو أن اختفاء الخطوط المنقطة "يقتصر على خرائط غوغل المعروضة للمستعملين في المغرب".

 أما في دول أخرى حول العالم، ولا سيما الولايات المتحدة وقبرص وفرنسا والجزائر (وهي طرف رئيسي في النزاع)، "فلا تزال هذه الخطوط معروضة على الخرائط"، مما يشير إلى أن التغيير تطبيقي في واجهة المستخدم المحلية فقط.

ولم تعلق شركة غوغل على هذا التغيير حتى الآن، لكن الوكالة أكدت أن "الشركة الأميركية وحدها هي القادرة على تعديل طريقة عرض خرائطها"، مما يرفع من دلالات هذا التحول.

 نقطة التحول الدبلوماسي في الأمم المتحدة:

يأتي هذا التغيير الرقمي بالتزامن مع "نقطة تحول دبلوماسية" كبيرة لصالح المغرب في أروقة الأمم المتحدة.

الموقف الجديد: أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه لـ "خطة الحكم الذاتي المغربية" المقدمة عام 2007، والتي تنص على منح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.

وصف القرار: جاء في مشروع القرار الأميركي، الذي أقر الجمعة، أن الخطة المغربية "قد تمثل الحل الأكثر واقعية" ويمكن أن تشكل "الأساس" لمفاوضات مستقبلية لإنهاء النزاع المستمر منذ خمسة عقود.

نتيجة التصويت:

تم إقرار القرار بـ 11 صوتا مؤيدا، من دون معارضة، مقابل ثلاث دول امتنعت عن التصويت، في حين رفضت الجزائر المشاركة في التصويت.

سياق النزاع المعلق (الإقليم الوحيد):

تعتبر قضية الصحراء الغربية من أطول النزاعات المعلقة في القارة الإفريقية.

فالإقليم هو المستعمرة الإسبانية السابقة التي انسحبت منها إسبانيا عام 1975.

التصنيف الأممي: تعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية حتى الآن من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" في ظل غياب تسوية نهائية.

نزاع القارة: الإقليم هو الوحيد في القارة الإفريقية الذي "لا يزال وضعه معلقا بعد انتهاء الاستعمار"، ويشهد نزاعا بين الرباط وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

المفاوضات:

كان مجلس الأمن الدولي يدعو حتى الآن المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2019، وذلك للتوصل إلى "حل سياسي واقعي ودائم ومقبول من الطرفين".

لكن القرار الجديد يتبنى موقفا مؤيدا لخطة الرباط، مما يشكل خروجا عن الحياد الأممي التقليدي في وصف المقترحات المقدمة.

0 تعليق