براك: الشرع في واشنطن نوفمبر الحالي لتوقيع اتفاق الانضمام للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
جاء هذا الإعلان الحاسم من المبعوث الأمريكي توم براك ردا على أسئلة الصحافيين

كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، اليوم السبت، عن تطور دبلوماسي واستراتيجي كبير في العلاقات بين واشنطن ودمشق، بالإعلان عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الأمريكية.

 وأكد براك أن الشرع سيتوجه إلى واشنطن في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، في زيارة تهدف إلى ترسيخ التعاون الأمني المشترك.

وستكون المحطة الأبرز في هذه الزيارة هي توقيع اتفاق الانضمام الرسمي إلى "التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، مما يشكل نقطة تحول في مكافحة الإرهاب بالمنطقة.

تفاصيل الزيارة والتوقيع المرتقب:

جاء هذا الإعلان الحاسم من المبعوث الأمريكي توم براك ردا على أسئلة الصحافيين، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات "حوار المنامة" الذي يعقد في البحرين.


وعند سؤاله بشكل مباشر عما إذا كان الرئيس الشرع سيزور واشنطن الشهر الحالي، أكد براك الإيجاب بكلمة "نعم". وتابع المبعوث الأمريكي موضحا الغرض الرئيسي من الزيارة، مضيفا أن الرئيس السوري الإنتقالي سيوقع "على الأرجح" اتفاق الانضمام إلى تحالف مكافحة التنظيم الجهادي.

هذا التوقيع يمثل اعترافا دوليا واسعا بالنظام السوري الجديد كشريك فعال وضروري في جهود مكافحة الإرهاب.

السياق الدبلوماسي وتصاعد وتيرة العلاقات:

تعد هذه الزيارة المرتقبة خطوة هامة في مسار العلاقات المتنامي بين سوريا والولايات المتحدة بعد الإطاحة بنظام الأسد.

الزيارة الأولى: ستكون هذه الزيارة المقررة "الأولى للرئيس السوري لواشنطن"، مما يعكس تصميما على بناء علاقات مباشرة بعيدا عن التوترات السابقة.

الزيارة الثانية لأمريكا: وهي في الوقت ذاته، "الزيارة الثانية له إلى الولايات المتحدة" بعد مشاركته الأخيرة في "الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي" في نيويورك.

هذه الوتيرة المتصاعدة للزيارات الرسمية تعكس التطور السريع في الاعتراف الدولي بسلطة الرئيس الشرع وحكومته الجديدة، خاصة في الملفات الحساسة المتعلقة بالأمن الإقليمي.

التمهيد الأمريكي واللقاءات السابقة:

لم تأت هذه الخطوة بشكل مفاجئ، بل سبقتها لقاءات رفيعة المستوى مهدت الطريق لهذا الاتفاق الأمني.

 ففي أيار/مايو الماضي، "التقى الشرع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمرة الأولى في الرياض".

وخلال تلك الزيارة التاريخية إلى العاصمة السعودية، "تعهد الرئيس الأميركي رفع العقوبات المفروضة على سوريا"، وهو ما مثل حافزا اقتصاديا وسياسيا كبيرا للرئيس السوري الجديد.

إن توقيع اتفاق الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية يعتبر الآن الخطوة الأمنية المكملة للوعد الاقتصادي الذي قطعه ترامب في الرياض.

أهمية الاتفاق وتداعياته:

إن انضمام سوريا رسميا إلى التحالف الدولي له تداعيات كبيرة، حيث يعزز من قوة التحالف في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ويضيق الخناق على بقاياه في المنطقة.

كما أنه يرسخ مكانة الحكومة الانتقالية الجديدة كشريك دولي موثوق به في الملفات الأمنية المعقدة، ويسهم في تسريع عملية دمج سوريا في الهياكل الإقليمية والدولية بعد سنوات من العزلة.

وينتظر أن تشمل الزيارة أيضا محادثات حول تفاصيل التعاون العسكري، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وكيفية مساهمة القوات السورية في الجهود المشتركة، بالإضافة إلى تحديد طبيعة الدعم اللوجستي والتقني الذي ستقدمه الولايات المتحدة لسوريا في هذا الصدد.

0 تعليق