لماذا استماتت قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن أهمية مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني تكمن في كونها نقطة تحول أساسية، حيث تفتح الباب باتجاه الدول المجاورة ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأوضح حنا أن سيطرة قوات الدعم السريع على إقليم دارفور قد تشكل نقطة انطلاق نحو كردفان الشمالية والجنوبية وحتى الغربية، مشيرا إلى أن المعارك تدور بعد سقوط الفاشر في شمال وجنوب كردفان، لكنه استبعد أن تتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة على كردفان وجنوب كردفان بسبب المساحات الشاسعة.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وأشار العميد حنا إلى أن الجيش السوداني لديه دبابات وسيطرة جوية، في حين قوات الدعم السريع تعتمد على قتال المليشيات وتستخدم المسيّرات، وهي تسعى اليوم بعد سقوط الفاشر إلى السيطرة على كردفان الشمالية والجنوبية ومناطق واسعة.

ولفت إلى أن مشكلة السودان تتمثل في المساحات الكبيرة والطرق الضيقة والإلزامية، موضحا ان هناك ما يزيد على 31 ألف كيلومتر من الطرقات في السودان ككل، منها 7 آلاف كيلومتر فقط معبدة، وهذا يفرض عوائق على الطرفين المتقاتلين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وبشأن التكلفة البشرية للحرب الدائرة في السودان، قال العميد حنا إن هناك أكثر من 12 مليون في الداخل وعمليات قتل جماعي حدثت في الفاشر، وهي حرب طويلة لن تربح من أي طرف، ولن تنتهي إلا بتفاهم داخلي والحد من التدخل الخارجي.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا منذ 15 أبريل/نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.

0 تعليق