عاجل

واشنطن تدين "فظائع" الدعم السريع بالفاشر وتطالب بوقف العنف العرقي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أدانت وزارة الخارجية الأميركية "الفظائع الجماعية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، مطالبة بوقف فوري لأعمال الانتقام والعنف العرقي التي تشهدها المدينة منذ أسابيع.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان السبت إن واشنطن "تشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين داخل الفاشر وأولئك الذين يفرون إلى المناطق المجاورة"، مشددة على أن "مأساة الجنينة يجب ألا تتكرر".

ودعت الوزارة طرفي النزاع (الجيش السوداني وقوات الدعم السريع) إلى اتباع "مسار تفاوضي لإنهاء معاناة السودانيين"، مؤكدة أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة، وأن الدعم العسكري الخارجي لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع".

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لإيجاد مسار سلمي للمضي قدما في السودان"، مشيرة إلى أن التقارير الميدانية من شمال دارفور "تشير إلى نمط مروع من العنف الموجه ضد المدنيين على أسس عرقية".

وتأتي الإدانة الأميركية في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر تصعيدا واسعا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تقارير عن مجازر ضد المدنيين ونزوح آلاف العائلات إلى مناطق أكثر أمنا في شمال وغرب دارفور.

ويهدد القتال حول الفاشر بانهيار ما تبقّى من الوضع الإنساني في الإقليم الذي يعيش كارثة متفاقمة جراء الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، في حين حذرت منظمات الإغاثة من أن استمرار القتال قد يدفع مئات الآلاف إلى النزوح نحو الحدود التشادية خلال الأسابيع المقبلة.

ويأتي الموقف الأميركي في إطار ضغوط دبلوماسية متزايدة لحمل طرفي النزاع على العودة إلى طاولة المفاوضات، في حين تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار الشامل واستئناف العملية السياسية برعاية إقليمية.

ونزح عشرات آلاف المدنيين منذ الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك، وتوجه كثير منهم إلى مدينة طويلة التي تبعد 70 كيلومترا وكانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

إعلان

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا منذ 15 أبريل/نيسان 2023 لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة.

0 تعليق