أفادت السلطات الهندية بمقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، جراء حادث تدافع مأساوي وقع خلال مناسبة دينية في معبد مكتظ بمدينة شريكاكولام.
وقال نائب رئيس وزراء الولاية، باوان كاليان، في بيان رسمي، إن التدافع وقع أثناء احتشاد الزوار في "معبد شري فينكاتيشوارا سوامي"، مؤكدا الحصيلة الأولية للقتلى ومعلنا عن فتح تحقيق في الحادث.
سبب الكارثة: 25 ألف شخص في مكان يتسع لـ 2000
وكشفت التحقيقات الأولية أن الحادث ناجم عن الاكتظاظ الشديد الذي فاق القدرة الاستيعابية للمكان بأضعاف.
وأوضح وزير الولاية، أنام رامانارايانا ريدي، أن ما يصل إلى 25 ألف زائر احتشدوا في المعبد، الذي "لا يتسع سوى لنحو 2000 شخص" فقط، ما أدى إلى زحمة شديدة وغير آمنة.
وفي تفاصيل الحادث الميدانية، قال ضابط الشرطة البارز، كيه في ماهيسورا ريدي، لوكالة "أسوشييتد برس" (AP)، إن تحقيقا أوليا يشير إلى أن "شبكة حديدية مخصصة للحفاظ على صفوف المصلين في المعبد انكسرت"، مما تسبب في تدفق الحشود بشكل مفاجئ وغير منضبط ووقوع التدافع.
مخاوف من ارتفاع الحصيلة ومبادرة الحكومة
وحذر مسؤول بارز في الحكومة المحلية، سوابنيل دينكار بوندكار، من احتمال "ارتفاع عدد القتلى" نظرا لشدة الاكتظاظ خلال الحادث.
وفور وقوع المأساة، أعلن رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، عبر منصة "إكس"، أن الحكومة ستدفع تعويضات مالية لأسر الضحايا، بواقع 200 ألف روبية (حوالي 2300 دولار) لكل قتيل، و50 ألف روبية (حوالي 570 دولارا) لكل مصاب.
وأشار نائب رئيس وزراء الولاية إلى أن المعبد الذي شهد الحادث يدار من قبل أفراد من القطاع الخاص، ما دفع السلطات المحلية إلى التحذير من ضرورة مراجعة إجراءات السلامة والقدرة الاستيعابية لمثل هذه الأماكن الدينية المكتظة.
ويستمر التحقيق لمعرفة جميع الملابسات وتحديد المسؤوليات، وسط دعوات لتحسين إدارة الحشود وتطبيق معايير السلامة في المعابد والأماكن العامة المكتظة بالمصلين والزوار.

0 تعليق