إعلام عبري: جيش الاحتلال يتلقى تقديرات باحتمال استعادة جثث ثلاثة من المحتجزين - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
 نشرت وسائل إعلام صورة مثيرة للجدل تظهر انتشال جثة آساف حمامي

في تطور مثير للجدل يعكس التوترات المستمرة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين الاحتلال وحماس، أفادت تقارير عبرية  الأحد بأن جيش الاحتلال تلقى تقديرات استخباراتية تشير إلى "إمكانية استعادة جثث ثلاثة" من المحتجزين قتلوا خلال الاشتباكات في قطاع غزة.

وجاءت هذه التقديرات وسط أنباء عن عثور كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على ثلاث جثث لتابعين للاحتلال في منطقة شرق خان يونس، داخل "الخط الأصفر" الذي يفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة التابعة للاحتلال والفلسطينية.

حماس في "الخط الأصفر": سماح من نتنياهو لـ"تسريع العملية"

وفقا لإعلام عبري، الذي نقل عن مصادر أمنية تابعة للاحتلال، فقد أجرت حماس عملية بحث مكثفة في الجزء الشرقي من مدينة خان يونس، حيث تم العثور على الجثث في نفق تحت الأرض يعتقد أنه كان يستخدم كمخبأ للمحتجزين. 


ووصفت المصادر المنطقة بأنها "داخل الخط الأصفر"، وهو الحد الفاصل الذي حددته اتفاقيات وقف النار الأخيرة، والتي برأها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالتعاون مع قطر ومصر.

أكدت المصادر أن المستوى السياسي لدى الاحتلال، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد "صادق بالفعل على السماح لحماس بدخول المنطقة" لإجراء عملية بحث أسرع وأكثر كفاءة من تلك التي يقوم بها جيش الاحتلال.

وأضاف مسؤول أمني تابع للاحتلال لإعلام عبري أن "السماح لحماس بالدخول إلى المنطقة كان قرارا صعبا، لكنه ضروري لتسريع العملية وتجنب أي تأخير يهدد الاتفاق".

وأكد أن الجيش يراقب العملية عن كثب، مع تواجد لجان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لضمان الشفافية.

أزمة الجثث المتبقية وفوضى الهوية:

يأتي هذا الاكتشاف في سياق الجهود المستمرة لاستعادة جثث المحتجزين المتبقية منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. وفقا لتقديرات جيش الاحتلال، لا يزال هناك نحو 13 جثة لمحتجزين في غزة، وتعد استعادتهم شرطا أساسيا لاستمرار الهدنة التي بدأت في 10 أكتوبر 2025.

قضية حمامي والصورة المثيرة:

 نشرت وسائل إعلام صورة مثيرة للجدل تظهر انتشال جثة آساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال، الذي أسر خلال هجوم 7 أكتوبر.

 الجثة، التي تبدو محترقة جزئيا، تم العثور عليها في نفق قريب من المنطقة نفسها.

 عائلته أعربت عن ألمها العميق في بيان، قائلة: "نحن ننتظر إغلاق هذه الفصول المؤلمة، لكن كل يوم يمر دون إعادة الجثث يعيد فتح الجراح".

 وقد أثارت الصورة اتهامات متبادلة؛ إذ اتهم الاحتلال حماس بـ"التلاعب بالجثث لأغراض دعائية"، بينما ردت حماس بأنها "تتعاون بكل إخلاص لإنهاء المأساة".

توترات سابقة:

 هذا التطور ليس الأول من نوعه في إطار الهدنة، فقد شهدت الأسابيع الماضية تبادلا معقدا للجثث، حيث أعادت حماس 15 جثة لمحتجز، مقابل إعادة الاحتلال 225 جثمانا فلسطينيا.

 ومع ذلك، أدى اكتشاف أن بعض الجثث المعادة ليست لمحتجزين تابعيين للاحتلال إلى توترات حادة، حيث اتهم نتنياهو حماس بـ"انتهاك واضح للاتفاق"، مما دفع إلى غارات جوية أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني في غزة.

الانقسام السياسي و"التلاعب بالجثث"

يعتبر هذا السماح من طرف الاحتلال بدخول حماس للمنطقة خطوة استثنائية، خاصة بعد اتهامات سابقة بأن حماس تتعمد التأخير في استعادة الجثث لاستخدامها كورقة ضغط.

وقد أدى ذلك إلى انقسام داخل الحكومة لدى الاحتلال؛ فبينما يدعم نتنياهو الخطوة لأسباب إنسانية، يرى معارضون في الائتلاف الحاكم أنها "تنازل خطير يعزز من قوة حماس".

وفي تصريح لإعلام عبري، قال وزير الحرب كاتس: "نحن ملتزمون بالاتفاق، لكن أي محاولة للتلاعب ستقابل برد حاسم. الجثث ليست أداة سياسية".

ومع ذلك، أشار محللون تابعون للاحتلال إلى أن "الخط الأصفر في خان يونس أصبح نقطة احتكاك رئيسية".

الموقف الدولي وتحديات الهدنة:

على الصعيد الدولي، رحبت الولايات المتحدة بالخطوة، حيث قال الرئيس ترمب في تغريدة على منصة "إكس" إن "هذا تقدم حقيقي نحو السلام، لكن يجب على الجميع الالتزام بالوعود".

ودعت الأمم المتحدة إلى "تسريع الجهود لإنهاء المأساة"، محذرة من أن أي تأخير قد يؤدي إلى انهيار الهدنة.

0 تعليق