المشير حفتر: موعد حراك الشعب الليبي لتقرير مصيره قد حان… إما الدولة أو الفوضى
ليبيا – أكد القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر، خلال لقائه بمشايخ وأعيان مدينة ترهونة، أن ليبيا تمر بمرحلة مفصلية تتطلب موقفًا وطنيًا حاسمًا، داعيًا الشعب إلى التحرك السلمي المنظم لتقرير مصيره وإنقاذ البلاد من الفوضى والفساد.
ترحيب بشيوخ ترهونة ودعمهم للقوات المسلحة
استهل المشير حفتر كلمته بالترحيب بمشايخ وأعيان ترهونة، قائلاً: “مرحبًا بكم شيوخ وحكماء مدينة ترهونة الأفاضل، المدينة التي دفعت ثمنًا باهظًا جزاء انحيازها لمعركة الكرامة والقوات المسلحة”.
وأشار إلى أن دعم شيوخ وحكماء ليبيا للقوات المسلحة يمثل موقفًا يعتز به أمام الشعب والعالم، معتبرًا أن هذا الدعم يمنح الثقة والدافع لمواصلة العمل من أجل “حياة كريمة وآمنة لكل الليبيين ونهضة شاملة للوطن”.
التغلب على الصعاب وبناء الاستقرار
وأضاف المشير حفتر أن القوات المسلحة استطاعت، بفضل الله ثم بعزيمة رجالها، أن تتغلب على المصاعب الشاقة التي واجهتها في مسيرتها نحو تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن القيادة العامة واجهت بنفسها التحديات التي تمس وحدة البلاد وسلامة أراضيها، واتخذت القرارات اللازمة لتجاوزها والتقدم نحو الأمام.
الدعوة إلى حراك شعبي وطني
وأكد القائد العام أن المرحلة الحالية “لا تحتمل التأجيل”، قائلاً: “لقد حان موعد الحراك السلمي المنظم ليقرر الشعب مصيره، إما الدولة أو الفوضى، إما السيادة أو التبعية، إما النهضة والتقدم أو الفقر والتخلف”.
وشدد على أن القيادة العامة ليست من تتخذ القرار الحاسم في الأزمة السياسية، بل الشعب نفسه، بعد أن فشلت كل المساعي المحلية والدولية في معالجتها، داعيًا الليبيين إلى رفض الوصاية والتصدي لمن يحاول فرض إرادته عليهم.
تحذير من العبث والفساد
وأوضح حفتر أن الشعب لا يمكن أن يقبل بأن يصبح وطنه “حقلاً للتجارب وساحة للصراع على السلطة والثروة وبراحًا مفتوحًا للعبث ونهب المال العام”، داعيًا إلى وضع حدّ لهذه الممارسات، مؤكدًا أن “كل من يتصدى لقرار الشعب سيجد نفسه في مواجهة القوات المسلحة”.
تأكيد على وحدة الوطن والمصير
واختتم القائد العام كلمته بتجديد ترحيبه بالحضور، مؤكداً أن “أبواب القيادة العامة وقلوب رجالها مفتوحة أمام الجميع في كل الأوقات”، مضيفًا: “نحن إخوة في السراء والضراء، ماضينا واحد وحاضرنا واحد ومستقبلنا واحد، ودولتنا هي ليبيا الواحدة”.
0 تعليق