الزبيدي: البعثة الأممية تتجاوز المؤسسات الليبية وخطر تكرار أخطاء الصخيرات وجنيف قائم
ليبيا – اعتبر الخبير في القانون الدولي محمد الزبيدي أن البعثة الأممية دأبت منذ عام 2011 على تجاوز المؤسسات الشرعية الليبية، مستدلًا بمؤتمر الصخيرات الذي رعته الأمم المتحدة عام 2015، واصفًا إياه بأنه عُقد بطريقة ارتجالية وأنتج اتفاقًا زاد من حالة الانقسام في البلاد.
انتقادات لآليات عمل الأمم المتحدة في ليبيا
الزبيدي قال في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» إن مؤتمر جنيف بدوره شابه الكثير من شبهات شراء الذمم، مستشهدًا باعتراف إحدى المشاركات فيه، مؤكدًا أن اختيار المشاركين في مثل هذه المؤتمرات كان يتم وفق أجندات دولية لا تعبّر عن الإرادة الوطنية الليبية.
تحذير من تكرار أخطاء الماضي في الحوار الجديد
وحذّر الزبيدي من تكرار الأخطاء ذاتها في الحوار المهيكل الذي تعتزم البعثة الأممية إطلاقه، متسائلًا عما إذا كانت خريطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه تتضمن سقفًا زمنيًا واضحًا لرحيل حكومة الدبيبة، وتوحيد السلطة، واحترام نتائج الانتخابات.
مطالبة بضمانات واضحة لمسار الحل
وأكد الزبيدي أنه في حال غياب هذه الضمانات، فإن ليبيا ستشهد جولة جديدة من إطالة أمد الأزمة بدل حلها، مشيرًا إلى أن البعثة باتت تكرر ذات النهج دون معالجة جوهرية للأسباب الحقيقية للانقسام السياسي والمؤسسي.

0 تعليق