قال الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، إن لا خيار أمام لبنان سوى التفاوض مع الاحتلال، مؤكدا أن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب، التي لم تحقق للبنان أي نتائج إيجابية.
وأوضح عون، في كلمة ألقاها أمام وفد من آل خليل الاثنين، أن السياسة تقوم على ثلاث أدوات رئيسية هي الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، مضيفا: "عندما لا تؤدي الحرب إلى نتيجة، فالنهاية تكون دائما بالتفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو".
"أنا رجل دولة لا رجل سياسة"
وأشار الرئيس اللبناني إلى أنه لا ينتمي إلى النهج السياسي التقليدي، قائلا: "أنا لا أعمل في السياسة بل أنا رجل دولة، البعض يعتبر لبنان ملكا له، أما أنا فأعتبر نفسي ملكا للبنان".
وأضاف أن مصلحة لبنان يجب أن تسمو فوق كل اعتبار، داعيا مختلف القوى السياسية والدينية والأمنية إلى العمل بروح وطنية خالصة، لأن "تحقيق المصلحة الوطنية هو المدخل لحل كل مشاكل لبنان".
إصلاحات اقتصادية وتفاؤل بالنمو
وفي الشأن الداخلي، أكد عون أن الحكومة تعمل بجد على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، مشيرا إلى أن المؤشرات الحالية إيجابية، وأن نسبة النمو المتوقعة حتى نهاية العام قد تصل إلى 5%، وفق تقديرات شركات الإحصاء الدولية.
كما استعرض الرئيس اللبناني إنجازات حكومته خلال العام، من بينها التشكيلات القضائية والدبلوماسية والمصرفية، وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، إلى جانب إصلاحات مالية ومشروع قانون الفجوة المالية.
عودة العلاقات مع سوريا وترسيم الحدود
وحول القضايا الإقليمية، أوضح عون أن لبنان بدأ معالجة ملف العلاقات مع سوريا، وأن النوايا الجدية متبادلة بين الطرفين، لافتا إلى بدء تشكيل لجان مشتركة لبحث ترسيم الحدود، ومشيرا إلى أن أعدادا من النازحين السوريين بدأوا بالعودة إلى بلادهم.
وختم الرئيس اللبناني بالتأكيد على أن أمام لبنان فرصا كبيرة للنهوض، شرط الابتعاد عن الزواريب الطائفية والمذهبية التي قال إنها "دمرت البلد بلا سبب".

            
0 تعليق