أكد الخبير العسكري نضال أبو زيد أن المقاومة نجحت في كسب معركة الوقت منذ وقف إطلاق النار، مستفيدة من المماطلة في تسليم جثث المحتجزين لإعادة تنظيم صفوفها وشن عمليات أمنية ضد ميليشيات الاحتلال.
وأشار أبو زيد إلى أن أهم الجثث كانت جثة أساف حمامي، أكبر رتبة كانت بحوزة المقاومة، والتي سلمتها حماس يوم أمس، في حين تم تسليمها من قبل جيش الاحتلال لأهله في 10 أكتوبر 2023، ما يظهر أن الاحتلال سلم جثة مزيفة في ذلك الوقت.
وأضاف أن الاحتلال لم يكن على علم بمعاناة المحتجزين ولا بمواقع الجثث، فيما كانت المقاومة تتفوق في السيطرة الاستراتيجية والنقاط منذ وقف إطلاق النار وحتى الآن.
عمليات أمنية واستهداف ميليشيات
وأوضح أبو زيد أن المقاومة تمكنت اليوم من القبض على 5 عناصر من ميليشيا حسام الأسطل، بينما يختبئ حسام الأسطل نفسه في رفح مع جماعة ياسر أبو شباب خلف مناطق سيطرة الاحتلال.
الأزمة الداخلية للاحتلال
وأكد الخبير العسكري أن الاحتلال يعاني من أزمة داخلية كبيرة، تشمل مظاهرات الحريديم وفضيحة النائب العام العسكري وتسارع الاستعدادات للتصويت على الموازنة، والتي قد تؤدي إلى إسقاط الحكومة في حال فشل التصويت عليها.
ورأى أبو زيد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يسعى لتصدير الأزمة إلى الخارج عبر إعادة فتح جبهة جنوب لبنان أو مهاجمة الحوثيين في اليمن، مع توقع احتمال الإعلان عن انتخابات مبكرة في حزيران/ يونيو 2026 بدلا من تشرين ثاني/نوفمبر.
مصير أبو عبيدة
وأشار أبو زيد إلى أنه يتوقع أن الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة ما زال تحت العلاج وإصابته تبدو بالغة، موضحا أنه إذا لم يصدر أي تصريحات أو مقاطع مصورة حتى نهاية الشهر الجاري، فإن احتمال استشهاده متأثرا بالإصابة البالغة وارد جدا.

            
0 تعليق