ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء أن حزب الله اللبناني يسعى لإعادة بناء قوته العسكرية بهدوء، مع تجنب أي مواجهة مباشرة مع كيان الاحتلال، وفق مصادر عسكرية وتقديرات استخباراتية غربية.
استعادة شبكة الإمدادات العسكرية
تشير التقديرات إلى أن الحزب نجح جزئيا في استعادة شبكة إمداداته العسكرية، حيث تتدفق الأسلحة من إيران عبر العراق وسوريا.
في المقابل، يواجه الجيش اللبناني صعوبات في منع إعادة تأهيل قوة الحزب، ما يتيح له تعزيز قدراته تدريجيا مستفيدا من الانشغال الإقليمي والتوترات في الجوار.
اتهام الجيش اللبناني بالتقاعس
ونقلت "هآرتس" عن مصادر الاحتلالية أن الجيش اللبناني "لا يفعل شيئا يذكر" لمنع حزب الله من إعادة بناء نفسه، وأنه يتجنب المواجهة المباشرة مع عناصر الحزب عمدا، مما يتيح للحزب تعزيز تواجده العسكري دون عوائق.
تحذير الاحتلال واستعدادات على الجبهة الشمالية
ردا على هذه التطورات، نقلت الصحيفة عن مصدر أمني تحذيرا واضحا: "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، و الجيش مستعد لاتخاذ الإجراءات ضد أي تهديد منذ بدايته، بغض النظر عن دوافع العدو".
وأشار المصدر إلى أن حزب الله قد يعيد تأهيل قوته لأغراض داخلية أيضا، وليس بالضرورة لمواجهة خارجية وشيكة. في الوقت نفسه، يواصل الجيش الاحتلالي تعزيز مواقع الدفاع الاستراتيجي ومراقبة تحركات الحزب على الجبهة الشمالية مع لبنان.
تظهر التقديرات الاحتلالية والغربية أن حزب الله يعيد تأهيل قوته تدريجيا عبر سوريا والعراق، في حين يبقى الجيش اللبناني مترددا في المواجهة المباشرة، ما يضع كيان الاحتلال في حالة استعداد دائم للتعامل مع أي تهديد محتمل.
0 تعليق