يستعد ملعب "أنفيلد" مساء اليوم لقمة أوروبية من العيار الثقيل، عندما يستضيف نادي ليفربول الإنجليزي نظيره ريال مدريد (حامل اللقب)، في واحدة من أبرز مباريات الجولة الرابعة من مرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا 2025/2026.
لكن قبل ساعات من المواجهة المنتظرة، يجد المدرب الهولندي آرني سلوت نفسه في "حالة طوارئ" حقيقية، حيث يواجه "الريدز" عاصفة من الإصابات المؤثرة التي تضرب خطي الدفاع والهجوم، وتهدد استقرار الفريق الفني في أهم اختبار له هذا الموسم.
تفاؤل حذر بعد "صحوة" محلية وأوروبية
يدخل ليفربول اللقاء وسط حالة من التفاؤل الحذر. فالفريق نجح أخيرا في إيقاف نزيف النقاط محليا، وحقق فوزا هاما على أستون فيلا بهدفين دون رد في الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية الأسبوع الماضي، في مباراة شهدت تألقا لافتا للنجم المصري محمد صلاح وزميله رايان جرافنبيرخ.
هذا الفوز المحلي جاء ليعزز الثقة التي اكتسبها الفريق من جولته الأوروبية الأخيرة، عندما قدم أداء هجوميا كاسحا وسحق مضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني بنتيجة 5-1. هذه النتيجة العريضة رفعت رصيد ليفربول لـ (6 نقاط، بحسب النتائج السابقة) ودفعت به إلى المركز العاشر في جدول ترتيب مرحلة الدوري (التي تضم 36 فريقا) ورغم هذا التحسن الواضح في النتائج، إلا أن "فاتورة" هذه الانتصارات كانت باهظة، حيث تسببت في تفاقم أزمة الإصابات داخل صفوف الفريق.
"مستشفى ليفربول".. 5 غيابات مؤثرة
تلقي قائمة المصابين بظلالها القاتمة على استعدادات ليفربول لمواجهة بطل أوروبا. الغيابات لا تقتصر على لاعبي دكة البدلاء، بل تطال ركائز أساسية في تشكيلة آرني سلوت:
اختبار حقيقي أمام "ترسانة" مدريد
تضع هذه الغيابات المؤثرة، خاصة في مركزي حراسة المرمى والهجوم، الجهاز الفني لليفربول أمام تحد هائل. فالمنافس ليس عاديا؛ إنه ريال مدريد، حامل اللقب، الذي يدخل اللقاء وهو في فترة فنية مميزة، ويملك (وفقا للمصدر) 9 نقاط كاملة في رصيده الأوروبي.
ويمتلك النادي الملكي "ترسانة هجومية" مرعبة بقيادة كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، وهو الثنائي القادر على استغلال أدنى هفوة، فكيف الحال في ظل غياب حارس المرمى الأساسي (أليسون) ومدافع هام (فرامبونغ)؟
لقاء الليلة على "أنفيلد" لم يعد مجرد مباراة في مرحلة المجموعات، بل أصبح "اختبارا حقيقيا" لقدرة ليفربول تحت قيادة آرني سلوت على الصمود في ظل الظروف الصعبة، ومدى عمق الدكة التي يمتلكها "الريدز" لمجاراة أبطال أوروبا.

0 تعليق