Published On 4/11/20254/11/2025
|آخر تحديث: 15:01 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:01 (توقيت مكة)
يقول اختصاصيو الصحة النفسية في قطاع غزة إن سكان القطاع يعانون "بركانا" من الصدمات النفسية بعد حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة، وهو شيء بات واضحا منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.
فقد أثرت سنتان من حرب الإبادة الإسرائيلية وعمليات الاجتياح العسكري المتكررة -والتي تقول السلطات الصحية المحلية إنها أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف شخص، إلى جانب موجات النزوح وانتشار الجوع على نطاق واسع- على جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وقال مدير مستشفى الطب النفسي في غزة الدكتور عبد الله الجمل إن الأزمة تتجلى في الأعداد الكبيرة التي تسعى الآن إلى الحصول على العلاج في المستشفى بمدينة غزة، وأصبح المستشفى يعمل الآن من مقر عيادة قريبة بسبب الأضرار التي لحقت بمبناه.
وأضاف "مع بداية الهدنة، زي (مثل) كأنه بركان انفجر من المرضى في طلب خدمات الصحة النفسية، وحتى الوصمة اللي كانت موجودة سابقا والخشية من زيارة الطبيب النفسي أصبحت غير موجودة، صار الكل يعتبر أنه إشي عادي أن تكون عندي مشكلة نفسية، ما أصبحت شغلة بتسبب حرجا للمريض أو عائلته".
ويبذل الجمل وزميل آخر قصارى جهدهما، ولكن مع تعرّض المستشفى لأضرار كبيرة فإن مواردهما محدودة ويضطران إلى مشاركة غرفة واحدة، مما يحرم مرضاهما من الخصوصية أثناء الاستشارات.
وقال عن أكثر من 100 مريض يترددون عليهما هناك يوميا "تتركز الخدمات في غرفة واحدة، بيقعد فيها اتنين أطباء مع بعض عشان يقابلوا كل واحد مريض، ما في احترام للخصوصية ولا لكرامة المريض، وإشي حقيقة مهين في طريقة تقديم الخدمات، ولكن بنحاول قدر الإمكان إنه نستحدث بدائل".
ويقول اختصاصيو الصحة النفسية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن هناك تقارير واسعة الانتشار بتعرّض الأطفال لحالات الذعر الليلي وسلس البول الليلي وأعراض أخرى، منها عدم القدرة على التركيز.
إعلان
وقالت نيفين عبد الهادي -وهي اختصاصية من الهلال الأحمر- "أصبح الطفل اليوم الغزي يعاني في المأكل والمشرب والمسكن والملابس، اليوم نتكلم عن أطفال إلهم سنتين ما لبسوا أواعي (ملابس) جديدة"، وتقدم جمعية الهلال الأحمر أنشطة للأطفال تشمل الألعاب والقصص.

0 تعليق