Published On 4/11/20254/11/2025
|آخر تحديث: 16:00 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:00 (توقيت مكة)
أكدت وزيرة الخارجية الكولومبية روزا يولاندا أن بلادها تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة ما وصفتها بـ"الإبادة الجارية" في قطاع غزة، مشيرة إلى استعداد بوغوتا لتقديم مزيد من الدعم الإنساني والسياسي إذا طُلب منها ذلك.
وقالت يولاندا في حديث للجزيرة على هامش القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة إن كولومبيا كانت منذ البداية من أوائل الدول التي "رفعت الراية عاليا" دفاعا عن حقوق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن بلادها دعت إلى احترام الحق في الحياة والاعتراف بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأضافت أن كولومبيا نظمت في 14 يوليو/تموز الماضي مؤتمرا في العاصمة بوغوتا بالتعاون مع جنوب أفريقيا وبوليفيا ودول أخرى، لمناقشة سبل دعم الفلسطينيين ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، كما انضمت إلى الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم الدولية لإنصاف الفلسطينيين ورفع الظلم الواقع عليهم.
وأوضحت الوزيرة أن بلادها عبّرت عن تضامنها مع فلسطين في مختلف المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، وقدّمت مساعدات إنسانية ودعما للضحايا، داعية إلى عودة النازحين وإطلاق عملية ديمقراطية فلسطينية تفضي إلى مفاوضات عادلة مع إسرائيل.
وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعربت يولاندا عن قلق بلادها العميق من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، منددة باستخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين، ومشددة على "ضرورة السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع".
وأشارت إلى أن كولومبيا شاركت في اجتماعات مع الصليب الأحمر في مصر لبحث برامج التعاون الإنساني ودعم جهود إعادة الإعمار، مؤكدة أن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أدان الممارسات الإسرائيلية ضد المدنيين، وطالب بتحرك دولي فعال يضمن وصول الإغاثة وبدء إعادة بناء ما دمرته الحرب.
إعلان
وفي ما يتعلق بدور كولومبيا بعد الحرب، أكدت يولاندا أن بلادها "جاهزة لتقديم المزيد من المساندة متى ما طُلب منها ذلك"، مشيرة إلى أن لدى بوغوتا خبرة طويلة في العمل الإنساني وإعادة إدماج الأطفال المتضررين من النزاعات، وأنها تطمح إلى تطبيق تلك التجارب في غزة.
وأضافت الوزيرة أن بلادها تلتزم في سياساتها الخارجية بمبادئ الإنسانية واحترام السيادة، موضحة أن كولومبيا تدرك أن مواقفها قد تكون مكلفة، لكنها ترى أن "الأخلاق والقيم الإنسانية أهم من الثمن السياسي".
وأكدت يولاندا أن كولومبيا ترفض العنف واستهداف المدنيين، وتبقى وفية لتعهداتها الدولية، مشيرة إلى أن بلادها خاضت حربا طويلة ضد تجارة المخدرات، وتواصل التعاون مع مختلف الأطراف لمكافحة الجريمة المنظمة، وأنها تسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع جميع دول العالم على أساس العدالة والاحترام المتبادل.
وشددت الوزيرة الكولومبية على أن بلادها "ستظل صوتا للإنسانية في مواجهة الظلم"، مؤكدة أن دعمها للشعب الفلسطيني ينبع من قناعة راسخة بأن العدالة لا تتجزأ، وأن الكرامة الإنسانية هي الأساس في كل القضايا الدولية.

0 تعليق