Published On 4/11/20254/11/2025
|آخر تحديث: 17:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 17:58 (توقيت مكة)
أفادت شبكة أطباء السودان، تكدس جثث شمال كردفان، في حين يبحث مجلس الأمن والدفاع، اليوم الثلاثاء، مقترحات واشنطن بشأن تسوية الأزمة مع استمرار القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان، إنها تتابع بقلق كبير ما يجري في مدينة بارا بولاية شمال كردفان من جرائم مروّعة ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزّل.
وأكدت الشبكة أن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل في المدينة وتمنع قوات الدعم ذوي الضحايا من الاقتراب منها.
كما تتزايد أعداد المفقودين يومياً، مع انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة.
وطالبت شبكة الأطباء الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، بالتحرك فورا لوقف هذه الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.
في ذات السياق، قال مصدران حكوميان رفيعان للجزيرة، إن مجلس الأمن والدفاع السوداني، سيعقد اليوم اجتماعا لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان بما فيها المقترحات الأميركية بشأن تسوية الأزمة في السودان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مطلع أن "مجلس الأمن والدفاع سيعقد اجتماعا اليوم لبحث مقترح الهدنة الأميركي".
ويرأس مجلس الأمن والدفاع رئيس مجلس السيادة السوداني ويضم في عضويته أعضاء مجلس السيادة ورئيس الوزراء ووزراء المالية والدفاع والداخلية والعدل، ويختص بمناقشة قضايا الأمن القومي.
نداءات أممية
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى التعاون مع مبعوثه للتوصل إلى تسوية سياسية في البلاد.
وأكد غوتيريش، أن عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب أمر بالغ الأهمية، مؤكدا ضرورة وقف الأعمال العدائية فورا.
ومن جانبه، قال مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للإسكان بالولاية الشمالية ودارفور سامي أسود للجزيرة، إنه من المحتمل وصول نحو ثلاثين ألفا إلى خمسين ألف نازح من دارفور إلى الدبة بالولاية الشمالية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر.
إعلان
وأوضح أن هذه التوقعات شاركتها المنظمة الدولية مع سلطات حكومة الولاية الشمالية.
يذكر أنه في أبريل/نيسان 2023، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بسبب خلاف بشأن المرحلة الانتقالية، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، وفي مجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

0 تعليق