أحد أشهر المتاحف الأثرية العريقة في العالم، تأسس عام 1793 في قلب العاصمة الفرنسية باريس، ويعرض نحو 38 ألف قطعة ولوحة أثرية وفنية ثمينة تعود لعصور مختلفة، وتتوزع مقتنياته على 3 أجنحة رئيسية.
كان المتحف قلعة ضخمة بنيت بهدف حماية ملوك فرنسا وممتلكاتهم من الغزو الخارجي، ثم صار قصرا منيعا في عهد الملك فرانسيس الأول، وتجول الملوك والأباطرة والوزراء الفرنسيون وعائلاتهم في أروقته. وعقب الثورة الفرنسية أعلن متحفا.
وعلى مدار تاريخه، شهد مراحل توسعة وإعادة هيكلة، كما شهد عددا من عمليات السرقة التي أثارت اهتماما عالميا واسعا وجدلا سياسيا حادا في فرنسا، كونها وقعت في أحد أكثر المواقع حراسة بالعالم.
الموقع والمساحة
يقع متحف اللوفر في قلب العاصمة الفرنسية باريس، في الدائرة الأولى، على الضفة اليمنى لنهر السين.
وتبلغ مساحته نحو 73 ألف متر مربع، من ضمنها حوالي 60 ألف متر مربع للمعارض.
ويضم المتحف 403 غرف للعرض.
قلعة لملوك فرنسا
في أوائل القرن الـ12 أمر الملك فيليب الثاني ببناء قلعة في باريس بهدف حمايتها من الغزو الخارجي، فبنى المهندسون جدرانها بحجارة سميكة، وحفروا حولها خندقا عميقا، لحماية الملك وكنوزه، وأطلقوا عليها اسم "اللوفر". وفي القرن الـ14 حوّل الملك شارل الخامس القلعة إلى قصر ملكي خاص به.
وفي عام 1546 استدعى الملك فرانسيس الأول مهندسين معماريين، بينهم بيير ليسكوت، لإعادة تصميم المبنى بأسلوب عصري، فتحولت القلعة في تلك الفترة إلى رمز للسلطة والثراء الملكي.
في عام 1682 نقل الملك لويس الـ14 مقر إقامته إلى مدينة فرساي، وجعل القلعة مسكنا للفنانين تحت رعايته.
وعرض النحات والمصمم الفرنسي أندريه تشارلز بول أعمالا فنية غالية في القصر، من بينها أعمال الرسام الإيطالي رفائيل سانزيو، قبل أن تدمر في حريق شبّ في المبنى عام 1720.
التحول إلى متحف
وعقب اندلاع الثورة الفرنسية عام 1789، تولى الثوار إدارة مقتنيات القصر وتعاملوا معها باعتبارها ممتلكات عامة.
إعلان
وأعلنت الجمعية الوطنية (البرلمان) -المنبثقة عن الثورة- عام 1793 تحويل قصر اللوفر إلى متحف وطني، فضلا عن تحويل المجموعة الملكيّة فيه إلى مُلكية وطنية.
وفي 10 أغسطس/آب من العام نفسه، افتتح متحف اللوفر أبوابه للجمهور، وعرض 537 لوحة و184 قطعة فنية، صودرت من العائلة المالكة والكنيسة وطبقة النبلاء الهاربين أثناء الثورة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، بدأت لجنة "الحفاظ على الذاكرة الوطنية" بعملها في تنظيم المتحف.
وفي 14 يوليو/تموز 1801، أعيد افتتاحه مرة ثانية بعد ترتيب لوحاته ترتيبا زمنيا وتزويده بالإضاءة.
ومع مرور السنين توسعت قاعاته مع تدفق اللوحات الفنية والقطع الأثرية إليه من كافة أنحاء أوروبا.
المتحف في عهد نابليون
اهتم نابليون بونابارت، الذي حكم فرنسا نحو 10 أعوام (1804-1815)، بالمتحف وأضاف إليه جناحين، وأعاد تسميته باسم "متحف نابليون، وعين دومينيك فيفان دينون مديرا له.
وأضاف نابليون إلى المتحف الآلاف من اللوحات الفنية والقطع الأثرية التي استولى عليها أثناء حملاته العسكرية في عدد من بلدان العالم، ولاسيما مصر.
ورافقت نابليون في حملاته العسكرية فرق من النحاتين والرسامين والعلماء مجهزة بقوائم من قطع التراث التي يراد جمعها وتخزينها وشحنها إلى اللوفر.
كما كان نابليون ينظم "مسيرات الغنائم" في باريس لعرض القطع الفنية والتراثية التي استولى عليها جيشه، ومن ثم يضعها في متحف اللوفر.
مرحلة ما بعد نابليون
عقب هزيمة نابليون في معركة واترلو التي وقعت في يونيو/حزيران 1815، استعادت قوات الحلفاء (بريطانيا وهولندا وبلجيكا وألمانيا) 5 آلاف قطعة أثرية من متحف اللوفر كان قد نهبها الجيش الفرنسي منهم.
وفي عام 1824 شهد المتحف أعمال ترميم وافتتاح قسم "أنغوليم" لعرض المنحوتات الفرنسية. وبعدها بـ3 سنوات افتتحت البحرية الفرنسية معرضا لنماذج سفنها.
وعقب ثورة يوليو/تموز 1830، ركّز الملك لويس فيليب اهتمامه على قصر فرساي وحوله إلى متحف للتاريخ الفرنسي، في حين أهمل متحف اللوفر.
وفي عام 1850 افتتح جناح متحف المكسيك داخل متحف اللوفر، وهو أول متحف أوروبي مخصص للفن ما قبل الكولومبي، ويشير إلى الفنون البصرية للشعوب الأصلية في أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية، وحوض البحر الكاريبي.
في عام 1852 أسس نابليون الثالث متحف الملوك في جناح الأعمدة، وفي عام 1861 اشترى 11835 عملا فنيا لعرضها في المتحف، وأنشأ قسم "متحف نابليون الثالث".
وفي الفترة بين 1852 و1870، أضاف المتحف 20 ألف قطعة أثرية جديدة إلى مجموعاته، وفي أثناء "كومونة باريس" عام 1871 (انتفاضة الطبقة العاملة)، نجا متحف اللوفر بأعجوبة من أضرار جسيمة بعد اندلاع النيران في قصر مجاور وامتدادها إلى بعض أجنحته.
وفي الفترة من 1870 إلى 1940، حصل متحف اللوفر على آلاف القطع الأثرية واللوحات الفنية من التبرعات والهدايا والمشاركة في حفريات خارجية، من أبرزها مجموعة "لاكاز" التي تضم 583 قطعة، تبرع بها الطبيب وجامع اللوحات الفرنسي لويس لا كاز عام 1869.
إعلان
وفي عام 1897 تأسست جمعية أصدقاء اللوفر، وتبرعت بأعمال فنية بارزة إلى المتحف.
المتحف في القرن الـ20
شهد متحف اللوفر تغييرات كبيرة في القرن الـ20، ففي عام 1935 أهدى إدموند دي روتشيلد للمتحف 4 آلاف مطبوعة و3 آلاف لوحة و500 كتاب مصور.
ومن عام 1932 إلى 1934 أعاد مهندسو المتحف تصميمه بشكله الحالي، وأثناء الحرب العالمية الثانية، أخلت فرنسا جميع مقتنيات المتحف ونقلتها إلى قصري شامبورد وفالنسيه، قبل أن تعيدها إليه بعد انتهاء الحرب.
وفي 1947 أزيلت الزخارف من سقف المتحف، وبعدها بثلاثة أعوام غيّر ديكوره الداخلي، وفي عام 1981 نفذ الرئيس الفرنسي وقتها فرانسوا ميتران، خطة توسعة وإعادة هيكلة، تضمنت إنشاء هرم زجاجي للمدخل الرئيسي للمتحف.
بين عامي 1993 و1997، افتتحت مساحات أخرى تحت الأرض تعرف باسم "كاروسيل اللوفر"، إضافة إلى صالات عرض للمنحوتات الإيطالية والإسبانية والآثار المصرية.
وفي عام 1995 سعى الرئيس الفرنسي وقتها جاك شيراك لإعادة الأعمال الفنية غير الغربية إلى المتحف.
المتحف في القرن الـ21
في 22 سبتمبر/أيلول 2012، افتتح المتحف قسم الفنون الإسلامية، وفي 6 يونيو/حزيران 2014 افتتح قسم الفنون الزخرفية.
وفي 2019 افتتح المتحف "مركز اللوفر للترميم" في مدينة ليفين شمال فرنسا، بهدف حماية المجموعات الوطنية الفرنسية وتحسين ظروف الحفظ والبحث.
وفي ظل جائحة كورونا، أغلق المتحف أبوابه من 29 فبراير/شباط 2020 إلى 6 يوليو/تموز من العام نفسه، وأعيد إغلاقه مرة ثانية من 29 أكتوبر/تشرين الأول 2020 حتى 19 مايو/أيار 2021.
وبمناسبة أولمبياد باريس 2024 نظم متحف اللوفر معرضا عن تاريخ تلك الألعاب، وفي يناير/كانون الثاني 2025، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة لتجديده وتوسيعه، بما في ذلك تخصيص غرفة خاصة للوحة الموناليزا.
أجنحة وأقسام المتحف
تتوزع مقتنيات متحف اللوفر على 3 أجنحة متصلة، هي سولي وريشليو ودينون، وتحمل هذه الأجنحة أسماء 3 فرنسيين بارزين، هم:
الدوق سولي أحد أهم مستشاري الملك هنري الرابع. أرماند ريشليو وزير أوروبا والشؤون الخارجية في عهد الملك لويس الثالث عشر. وفيفان دينون أول مدير لمتحف اللوفر.وضمن هذه الأجنحة توجد العديد من الأقسام بعضها قائم منذ تأسيسه، بينما أُنشئ البعض الآخر حديثا.
وفيما يلي أقسام متحف اللوفر:
قسم الفنون الزخرفيةبدأ القسم مجموعة فرعية من قسم النحت، استنادا إلى الممتلكات الملكية الفرنسية.
قسم الآثار المصريةأسسه مكتشف لغز الهيروغليفية جان فرانسوا شامبليون عام 1827، ويضم حوالي 6 آلاف قطعة أثرية تقدم لمحة عن نمط حياة المصريين القدماء تمتد على ما يقرب من 5 آلاف عام من التاريخ المصري، وتشمل مخطوطات البردي ومومياوات وأدوات وملابس ومجوهرات وألعاب وآلات موسيقية وأسلحة.
ومن أبرز المعروضات تمثال الكاتب القرفصاء الشهير بنظراته الثاقبة، وتماثيل الملوك والملكات، أمثال سنوسرت الثالث وأحمس نفرتاري وحتشبسوت وأمينوفيس الثالث ونفرتيتي وإخناتون ورمسيس الثاني.
قسم الآثار اليونانية والإتروسكانية والرومانيةأنشئ مع تأسيس المتحف، ويضم أثارا من الحضارة الإترورية في إيطاليا ورومانيا واليونان، بما في ذلك تمثال فينوس دي ميلو الشهير.
أسس عام 1881، ويغطي مساحة جغرافية شاسعة، تمتد من شمال أفريقيا إلى نهر السند على مدى 6 آلاف عام.
ويحتوي هذا القسم على حوالي مئة ألف قطعة أثرية، يعود تاريخ بعضها إلى 7 آلاف عام قبل الميلاد، وهي من أقدم القطع الفنية في مجموعات متحف اللوفر.
إعلان
قسم المنحوتاتيضم هذا القسم مجموعة فنية واسعة تتألف في معظمها من منحوتات فرنسية، وتعرض الأعمال الفرنسية في جناح ريشيليو، بينما تعرض الأعمال الأجنبية في جناح دينون.
قسم اللوحات الفنيةتحتوي مجموعة اللوحات على أكثر من 7500 عمل، ما يقرب من ثلثيها من أعمال الفنانين الفرنسيين، وأكثر من 1200 من شمال أوروبا.
ومن أبرز محتوياته لوحة الموناليزا.
يحتضن متحف اللوفر نحو 17 ألفا و500 قطعة أثرية من روائع الفن الإسلامي، ضمن مجموعة هي الأكبر من نوعها حول العالم.
وافتتح المتحف عام 2012 قسم الفنون الإسلامية لعرض أعمال فنية إسلامية تعود إلى العصور القديمة، استولت عليها فرنسا أثناء الحروب الصليبية على بلاد المشرق الإسلامي في الفترة (1096-1291).
وعند مدخل القسم وضعت صورة للجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق، إلى جانب مقطع مصور يعرف بالمتحف وبالقسم المذكور.
ومن أبرز الآثار المعروضة فيه، المصحف الضخم الذي يشبه تلك المصاحف التي صنعت في أواخر القرن الـ14 للمباني الدينية العظيمة التي أسسها السلاطين، خاصة في القاهرة.
وفي القسم نفسه يوجد سيف السلطان العثماني سليمان القانوني، إضافة إلى قطع البلاط الإزنيقي.
قسم المطبوعات والرسوماتافتتح في 5 أغسطس/آب 1797، ويضم 140 ألف قطعة ولوحة فنية.
اتفاقيات شراكة
نقلت السلطات الفرنسية جزءا من مقتنيات متحف اللوفر إلى عدد من المتاحف المحلية، بينما ارتبطت به العديد من المتاحف الخارجية باتفاقيات شراكة.
وفيما يلي أبرز المتاحف التي نقلت إليها بعض مقتنيات اللوفر بموجب اتفاقيات شراكة:
متحف أورسيه: نقلت إليه لوحات فنية من متحف اللوفر عام 1986. متحف القصر الصغير: أودعت فيه أعمال فنية من متحف اللوفر، وفي الثاني من أبريل/نيسان 2024 أعيد تسميته إلى متحف القصر الصغير-اللوفر في أفينيون. متحف يوجين دولاكروا: افتتح عام 1932 ووضع تحت إدارة متحف اللوفر في عام 2004. متحف اللوفر-لينس: افتتح في 4 ديسمبر/كانون الأول 2012، للترويج للمشاريع الثقافية خارج فرنسا، ويديره متحف اللوفر بهدف إعارة الأعمال الفنية والتصريح باستخدام العلامة التجارية. متحف اللوفر أبو ظبي: افتتح نهاية عام 2017 نتيجة الشراكة بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة، ووقّع اتفاقية مع متحف اللوفر في فرنسا مدتها 30 عاما، دفعت بموجبها دولة الإمارات 832 مليون يورو مقابل استخدام اسم اللوفر وتقديم المشورة الإدارية، وإعارة الأعمال الفنية والمعارض الخاصة.
أهم المقتنيات
يضم متحف اللوفر حوالي نصف مليون عمل فني، يعرض منها نحو 38 ألف، أبرزها:
قانون حمورابيتحتفظ دائرة آثار الشرق الأدنى في المتحف بقانون حمورابي، الذي يقال إنه وضع بين عامي 1755 و1750 قبل الميلاد على يد الملك السادس من سلالة بابل الأولى.
واكتشف القانون عام 1901 في مدينة سوسة في إيران، ونقش على مسلة من البازلت، ويبلغ ارتفاعه 7.4 أقدام.
تمثال إبيه إيليعود للقرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، ويصور رجلا ذا عيون زرقاء جالسا في وضعية الصلاة، ويداه متشابكتان على صدره.
ويبلغ طوله 20.7 بوصة، ومصنوع من الجبس، ومطعّم بحجر الشيست والأصداف واللازورد. واكتشف أثناء حفريات أجراها عالم الآثار الفرنسي أندريه بارو عام 1933.
اكتشفه عالم اللغويات والمستشرق الفرنسي جان فرانسوا شامبليون في مجمع معبد الكرنك بالقرب من الأقصر في 1829.
ويبلغ طول التمثال 1.9 قدم، وهو مزين بالذهب والفضة، ويمثل الملكة كاروماما الثانية زوجة الفرعون تاكيلوت الثاني من الأسرة الثالثة والعشرين.
تمثال أبو الهولتمثال من الغرانيت بوجه بشري وجسم أسد وأجنحة صقر بارتفاع 15 قدما، ويعود تاريخه إلى القرن الـ26 قبل الميلاد، واكتشف في أنقاض معبد آمون في مصر.
واقتنى متحف اللوفر هذا التمثال عام 1826 من مجموعة كنوز جمعها عالم المصريات البريطاني هنري سولت.
تمثال النصر المجنحسمي تمثال النصر المجنح لساموثريس نسبة إلى الجزيرة اليونانية التي اكتشفها فيها الدبلوماسي وعالم الآثار الفرنسي شارل شامبوازو عام 1863.
إعلان
ويعود تاريخه إلى عام 190 قبل الميلاد، وعثر عليه مكسورا إلى 110 قطع، ثم أعيد تجميعه لاحقا.
أسد مونزونتمثال برونزي أندلسي يعود تاريخه إلى القرن الـ10، وعثر عليه في القرن الـ19 في شمال إسبانيا.
ونقش على ظهر الأسد نقش كوفي، لعبارة "البركة الكاملة/السعادة التامة".
" frameborder="0">
لوحة الموناليزاأشهر لوحة في العالم، رسمها الفنان دافنشي عام 1503 للنبيلة الإيطالية ليزا غيرارديني زوجة فرانشيسكو ديل جيوكوندو، وفق بعض الروايات.
واقتناها الملك فرانسيس الأول ملك فرنسا في 1518. وهي الوحيدة التي تخضع لفحص شامل سنويا في مركز الترميم والبحث بمتحف اللوفر، مما يدل على قيمتها الثمينة.
ولا يتجاوز حجمها 21 في 30 بوصة، وهي مغطاة بزجاج واقٍ من الرصاص، ويحيط بها حراس. وسرقت في 21 أغسطس/آب 1911، وعثر عليها بعد عامين في إيطاليا.
تمثال فينوس دي ميلوتمثال رخامي هلنستي يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 150-125 قبل الميلاد، واكتُشف في جزيرة ميلوس اليونانية.
رسمها الفنان باولو أوتشيلو، وهي جزء من مجموعة مكونة من 3 لوحات تخلّد ذكرى معركة سان رومانو، التي دارت بين الفلورنسيين والسينيين عام 1432.
صالون كاريهصمم هذه القاعة المهندس المعماري لويس لو فو عام 1682، وحولها المهندس المعماري فيليكس دوبان إلى واحدة من أروع قاعات متحف اللوفر، وفي عام 1971 صممت من جديد وأصبحت تضم مجموعة ضخمة من اللوحات الإيطالية.
حدائق الكاروسيل والتويلرييعود تاريخ حدائق الكاروسيل إلى عهد هنري الرابع (1589-1610)، وفي عام 1638 وسعت الحديقة، لكن سرعان ما هدمت.
وفي عام 1889 أعاد المهندس المعماري إدموند غيوم بناء الحديقة من جديد، بأحواض زهور على الطراز الفرنسي، فضلا عن التماثيل.
أما حدائق التويلري، فقد أُنشئت عام 1564، وجددت مرات عدة، وفيها أحواض زهور وبرك وبساتين.
واحدة من أشهر الماسات في العالم، وعثر عليها في الهند عام 1698، وكانت أكبر ماسة معروفة في ذلك الوقت؛ نظرا لسعرها الباهظ، وفي عام 1717 اشتراها فيليب دورليانز، ابن شقيق الملك لويس الرابع عشر.
وزين بها تاج لويس الـ15، وسيف نابليون الأول وإكليل الإمبراطورة أوجيني، وهي ضمن مجموعة جواهر التاج الفرنسي التي تبلغ حوالي 800 قطعة.
لوحة الحريةتخلد هذه اللوحة ذكرى ثورة 1830 التي أطاحت بالملك تشارلز العاشر، وتظهر امرأة ترتدي ثوبا أصفر فضفاضا، تقود مجموعة من الناس فوق كومة من الجثث، وتحمل بندقية مسننة بحربة تجسد شغفها وعزيمتها، وتحمل العلم ثلاثي الألوان في يدها الأخرى، وتضع القلنسوة الفرنجية على رأسها.
الهرم الزجاجيدشن عام 1981 مدخلا رئيسيا للمتحف، ويتدفق ضوء الشمس عبر ألواحه الزجاجية ملقيا بريقا على ردهة المتحف تحت الأرض في تناغم بين القديم والحديث.
تبلغ مساحة قاعدة الهرم ألف متر مربع، ويزيد ارتفاعه عن 20 مترا، ويضم مناطق الاستقبال والمساعدة ومكتبا للتذاكر وقاعة للمحاضرات ويصل أجنحة المتحف الثلاثة بعضها ببعض.
" frameborder="0">
جرائم سرقة
في يوم 21 أغسطس/آب 1911، سرق رجل إيطالي يُدعى فينشنزو بيروجيا لوحة الموناليزا، مستغلا وظيفته، إذ كان عامل نظافة واختبأ في خزانة المتحف حتى إغلاقه ثم أزال اللوحة من إطارها وأخرجها مخبأة تحت معطفه.
لم تُكتشف سرقة اللوحة إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة. وبعد عامين عثر على الموناليزا في إيطاليا، وعادت للعرض في متحف اللوفر عام 1914.
وفي عام 1978 تمكن أحد الموظفين من سرقة تمثال صغير من العاج يعود إلى القرن الـ14، مستغلا ثغرات في نظام التخزين الداخلي. وبعد أشهر من التحقيقات، استعيدت القطعة المسروقة.
وفي عام 1983 سرقت قطعتان فنيتان من درع إيطالي صنعت بين عامي 1560 و1580، وهما خوذة ودرع مزخرفة أهدتهما عائلة روتشيلد للمتحف عام 1922، واستعادتهما السلطات الفرنسية عام 2021.
وفي عام 1998 سرقت لوحة "طريق سيفر" التي تعود إلى القرن الـ19، ولم يعثر عليها.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025، سرق متحف اللوفر بعدما اقتحمه 4 لصوص عبر شرفة وحطموا خزائن العرض، قبل أن يفروا على متن دراجات بخارية ومعهم 8 قطع ثمينة من المجوهرات، بما في ذلك تيجان وقلائد وأقراط ودبابيس تعود للقرن الـ19، وكانت في السابق ملكا لملوك وحكام فرنسيين.

0 تعليق