Published On 4/11/20254/11/2025
|آخر تحديث: 20:37 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:37 (توقيت مكة)
انتقدت الممثلة الأميركية جنيفر لورانس الدور السياسي للمشاهير في الولايات المتحدة، معتبرة أن مواقفهم العلنية لا تؤثر في نتائج الانتخابات، بل تسهم في تعميق الانقسام الداخلي.
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت النجمة التي كانت من أبرز الأصوات المعارضة لإدارة دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، إنها اليوم تعيد تقييم موقفها، مؤكدة: "لا أريد أن أكون جزءا من المشكلة، وإذا لم يكن بمقدوري قول شيء يقدّم حلا أو يُهدّئ الأجواء، فلن أتكلم".
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوأضافت، "خلال رئاسة ترامب الأولى، كنت أركض كدجاجة مذعورة بلا رأس. أما الآن، فأعيد تقييم موقفي؛ لأنني ببساطة لا أريد أن أكون جزءا من المشكلة".
وتابعت، "المشاهير لا يغيّرون نتائج التصويت، فلماذا أقدّم رأيا لا يضيف شيئا سوى الوقود إلى النار؟ أريد أن أحمي فني. أريد أن يتمكن الناس من الضياع في ما أقدّمه، لا أن ينفروا بسبب آرائي".
وعندما سألتها صحفية "نيويورك تايمز" لولو غارسيا نافارو إن كانت تندم على صراحتها السابقة، أجابت بابتسامة ساخرة: "غالبا! أنا أندم على كل شيء قلته أو فعلته في حياتي. سآخذ أقراص الذاكرة من جميع الكاميرات قبل أن أغادر".
بالنسبة لها، تبدو الدورة الانتخابية القادمة في الولايات المتحدة مختلفة جذريا، "لأننا هذه المرة نعلم تماما ما الذي فعله، وما الذي ينوي أن يفعله، ومع ذلك كان هذا خيارنا".
العودة إلى الشاشة بعد الأمومة
تستعد لورانس للظهور في فيلم جديد بعنوان "متّ حبيبي" (Die My Love)، وهو عمل مقتبس عن رواية الأرجنتينية أريانا هاروفيتش، وتنتجه بالتعاون مع المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي. الفيلم يتناول قصة "غريس"، وهي أم تعيش اضطرابات نفسية عميقة، في سرد درامي يتقاطع مع التجربة الشخصية للورانس.
عن هذه التجربة تقول، "قرأت الرواية بعد إنجاب طفلي الأول، وشعرت بارتباط فوري. لم أعانِ من اكتئاب ما بعد الولادة بالمعنى الكلاسيكي، وهذا ما سمح لي أن أغوص في تلك المناطق المظلمة من النص".
إعلان
وفي تحليلها لشخصية "غريس"، تتجنب لورانس أي تصنيف نفسي محدد؛ "فبعض النقاد قالوا إنها تعاني من الذهان، أو الاكتئاب، أو الاضطراب ثنائي القطب. لكنني لم أتعامل معها من هذه الزاوية. بالنسبة لي، كانت حالة معقدة، حزينة، متوترة، وغاضبة".
وتضيف أن أخصائية في الصحة النفسية أخبرتها أن الانتحار هو السبب الأول لوفيات الأمهات في السنة الأولى بعد الولادة، "هذا غيّر كثيرا من فهمنا لنهاية الفيلم، خاصة مشهد الغابة والنار.. رأيتها نوعا من التطهّر".
تجربة اكتئاب ما بعد الولادة
لورانس قالت لـ"نيويورك تايمز" إنها "عاشت تجربة مريرة" حين أنجبت طفلها الثاني، "كنت أعيش وكأن نمرا يلاحقني. قلق شديد، أفكار قهرية لا تتوقف، ووساوس تتعلق بسلامة طفلي".
واعترفت الممثلة البالغة من العمر 35 عاما أنها تعيش بإحساس دائم بالذنب، رغم وعيها بأنها "أم جيدة".
أما أبرز التحديات التي تواجهها، فتتمثّل في الموازنة بين الأمومة والفن، "الأمومة فعل تضحية. لكنها ليست وحدها. الفن أيضا جزء من هويتي. من دون التمثيل، لن أكون مكتملة".
وتابعت، "بعد إنجابي لابني البكر، قلت لنفسي إن التمثيل هو الوظيفة المثالية للأم. لكنني الآن أعيد النظر. كنت أقول ذلك زمن كوفيد. الأمور أكثر تعقيدا".
عمل جديد مع سكورسيزي
على صعيد آخر، تستعد لورانس للمشاركة في فيلم من إخراج مارتن سكورسيزي، إلى جانب ليوناردو دي كابريو.
وعن ذلك تقول ضاحكة، "لا أدري إن كنت أثق به بعد. عليه أن يثبت نفسه لي أولا!".
أما عن استعدادها للعمل المرتقب، فتقول "أبدأ بالذعر، أتواصل مع مدرّب تمثيل، ألتقي به، ثم لا أراه مجددا. هذه هي طريقتي".
النجمة الأميركية ختمت لقاءها مع "نيويورك تايمز" بالقول إن أكثر من غيّرها كممثلة هو كريستيان بيل، "كنت محرجة من فكرة أن يراني أحدهم أمثل. لكن بيل كان يبدأ الدخول في الشخصية قبل أن يقول المخرج "أكشن". تعلمت منه أن أكون حاضرة قبل الكاميرا".

0 تعليق