قال غفاري فضل الله السيد، مستشار في السفارة السودانية في عمان، إن ما يحدث في السودان يمثل محاولة الدولة للدفاع عن سلطتها ضد فئة متمردة حاولت الاستيلاء بالقوة على السلطة.
وأشار خلال استضافته في برنامج نبض البلد إلى أن أحداث الفاشر الأخيرة نبهت العالم إلى خطر ميليشيا الدعم السريع، مؤكدا أن الشعب السوداني أكثر تصميما على دحر المشروع الانقلابي ومنع تقسيم البلاد.
المعارك والتحركات العسكرية
تشهد منطقة إقليم كردوفان معارك حاسمة، حيث وصفها السيد بأنها أكبر المعارك وأكثرها أهمية استراتيجيا، موضحا أن حسم معركة كردوفان سيفتح الطريق إلى دارفور التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن ميليشيا الدعم السريع دمرت البنية التحتية في كل المناطق التي سيطرت عليها، مستخدمة المشافي والمرافق الحيوية كمواقع للتمركز والقتال.
الأوضاع الإنسانية
حذر السيد من انتشار الأوبئة، بما في ذلك الملاريا، نتيجة تردي الخدمات الصحية في مناطق النزاع.
كما أشارت التقارير إلى مجاعة ونقص الغذاء في المناطق التي تشهد معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
مبادرات وقف إطلاق النار
ولفت السيد إلى الولايات المتحدة قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية تتراوح بين 3 و9 أشهر، وعقد مجلس الوزراء السوداني اجتماعا للنظر في المبادرة.
لكن قوات الدعم السريع استغلت أي هدنة لإعادة التموضع والتزود بالأسلحة وخرقت الاتفاقيات أكثر من مرة، وفق ما أكد السيد.
رؤية الحكومة السودانية
شدد السيد على أن الخيار الوحيد هو دولة واحدة وجيش واحد، وأن الشعب السوداني بأكمله يدعو للوحدة تحت إطار الدولة السودانية.
وأكد أن موقف الحكومة واضح ولا رجعة عنه: لا مستقبل لآل دقلو على الصعيدين السياسي والاقتصادي، داعيا المجتمع الدولي لمواصلة دعم السودان في مواجهة الانقلابات والفوضى.
0 تعليق