Published On 5/11/20255/11/2025
|آخر تحديث: 11:44 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:44 (توقيت مكة)
رفعت الشرطة التنزانية حظر التجول الليلي المفروض منذ الأربعاء الماضي في العاصمة الاقتصادية دار السلام، وذلك عقب احتجاجات دامية اندلعت رفضا لنتائج الانتخابات، في حين بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى طبيعتها في مختلف أنحاء البلاد.
وكانت المدينة شهدت خلال الأيام الماضية شللا شبه كامل، إذ أُغلقت المتاجر وتوقفت وسائل النقل العام، كما أُغلقت المدارس وسط انقطاع شامل للإنترنت ونقص حاد في السلع الأساسية وارتفاع أسعارها.
ومع بداية الأسبوع، أعادت بعض المتاجر فتح أبوابها وعاد جزء من حركة المرور، غير أن طوابير طويلة ما زالت تُسجّل أمام محطات الوقود.
حصيلة ثقيلة ودفن جماعي
وتواصل عائلات الضحايا البحث عن ذويها أو مواراتهم الثرى بعد مواجهات بين قوات الأمن وأنصار المعارضة الذين وصفوا الانتخابات بأنها "مهزلة".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حزب "تشاديما" المعارض أن عدد القتلى تجاوز 800 شخص، بينما تحدث مصدر دبلوماسي لهيئة الإذاعة البريطانية عن أدلة موثوقة تشير إلى سقوط ما لا يقل عن 500 قتيل.
من جهتها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن لديها تقارير مؤكدة عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في 3 مدن، في حين لم تُعلن الحكومة أي حصيلة رسمية حتى الآن.
انتخابات مثيرة للجدل
وأفاد مراقبون من مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك)، التي تضم تنزانيا، في تقرير أولي بأن الانتخابات لم ترقَ إلى المعايير الديمقراطية.
وزادت حدة الجدل بعدما مُنع أبرز زعماء المعارضة من خوض السباق، إذ يقبع تندو ليسو في السجن بتهمة الخيانة التي ينفيها، بينما رفض ترشح لوهاجا مبينا لأسباب وُصفت بأنها "إجرائية".
وتثير هذه التطورات مخاوف من استمرار التوتر السياسي والاجتماعي في البلاد، خاصة في ظل غياب أرقام رسمية عن الضحايا، وتباين كبير في تقديرات الخسائر البشرية.
إعلان
كما يترقب الشارع التنزاني والدول المجاورة مآلات الأزمة، وسط دعوات دولية لاحترام الحقوق السياسية وضمان مسار ديمقراطي أكثر شفافية.

0 تعليق