خلاف على لعبة روبلوكس بين شقيقين ينتهي بمقتل أحدهما في ماليزيا - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مأساة "روبلوكس" في ماليزيا: الطفل القاتل والشركة والحكومة أمام اختبار السلامة الرقمية

هزت حادثة مأساوية ماليزيا، بعد أن أقدم صبي يبلغ من العمر تسع سنوات على قتل شقيقه الأصغر البالغ ست سنوات، إثر خلاف مرتبط بمنصة الألعاب الرقمية الشهيرة "روبلوكس".

وكشفت التحقيقات أن الانغماس المفرط في اللعبة وفقدان النقاط كان له دور كبير في تصعيد التوتر النفسي لدى الطفل، الذي أشار لاحقا إلى شعوره بـ"هلوسات" حثته على إيذاء شقيقه.

رد فعل شركة "روبلوكس"

في أعقاب الحادث، تعهدت شركة "روبلوكس" باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز معايير السلامة داخل المنصة.

وأكدت الشركة أنها ستستعين بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى جانب المراقبة البشرية لمتابعة سلوك المستخدمين ومنع أي محتوى قد يشجع على العنف، لا سيما بين الأطفال.

وقالت الشركة في بيان رسمي:

"نحن ملتزمون بتوفير بيئة آمنة وممتعة لجميع اللاعبين، ونعمل على تطوير أنظمة ذكية للتنبيه المبكر لأي سلوك قد يضر بالأطفال أو يؤثر على صحتهم النفسية".

الحكومة الماليزية تدرس الحظر

أعلنت وزيرة شؤون المرأة والأسرة والتنمية المجتمعية الماليزية، نانسي شكري، أن الحكومة تدرس إمكانية حظر "روبلوكس" كإجراء وقائي، مستندة إلى التجارب الدولية مثل أستراليا، التي ستطبق لوائح جديدة لضبط استخدام الأطفال للألعاب الرقمية.

وأكدت وزيرة الشباب والرياضة الماليزية، هانا يوه، أن الشركة أبدت استعدادها للتعاون مع الحكومة، بما يشمل مشاركة البيانات والالتزام باللوائح الجديدة لضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال.

تفاصيل التحقيق: هلوسات وراء الجريمة

الحادثة وقعت في 27 أكتوبر في ولاية جوهور. وأوضح قائد شرطة جوهور، أب راهامان أرساد، أن الدافع المباشر كان شعور الطفل بالإحباط من انقطاع لعبته وفقدان النقاط.

كما أظهرت التحقيقات أن الطفل شعر بـ"هلوسات"، دفعته لاستخدام سكين لتنفيذ الجريمة.


انعكاسات الحادثة على المجتمع الرقمي

فتحت الواقعة النقاش حول تأثير الألعاب الرقمية على سلوك الأطفال، خصوصا عند الإفراط في استخدامها.

وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام المكثف يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات المزاج والتركيز، ويزيد احتمالية السلوكيات العدوانية، لا سيما مع غياب الرقابة الأسرية.

كما أبرزت الحاجة لتطوير أدوات أمان رقمية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلى جانب توعية الأهالي حول إدارة وقت اللعب للأطفال لضمان حماية صحتهم النفسية.

0 تعليق