Published On 5/11/20255/11/2025
|آخر تحديث: 13:03 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:03 (توقيت مكة)
أودعت السلطات في النيجر -أول أمس الاثنين- 3 صحفيين السجن بتهمة "التواطؤ في نشر وثيقة من شأنها الإخلال بالنظام العام".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قضائي قوله إن الصحفيين الثلاثة هم إبرو شعيبو، الصحفي في قناة سراونيا التلفزيونية، ويوسف سريبا، مدير موقع أصداء النيجر، وعمر كاني، مدير صحيفة القنفذ.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوقد جرى إيداع الصحفيين الثلاثة في سجن كولو الواقع على بعد نحو 50 كيلومترا جنوب العاصمة نيامي، بعد توقيفهم السبت الماضي رفقة عدد من الصحفيين الآخرين.
ومن بين الموقوفين كان موسى كاكا، مدير قناة سراونيا والمراسل السابق لإذاعة فرنسا الدولية، الذي أُفرج عنه لاحقا مع 3 آخرين بعد ساعات من التحقيق.
وترتبط القضية، وفق المصدر ذاته، بتسريب دعوة وجهها "صندوق التضامن"، وهو هيئة أنشأتها السلطات العسكرية لحشد دعم مالي شعبي للنظام، إلى قناة سراونيا لحضور مؤتمر صحفي.
وقد انتشرت الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم استُخدمت من قبل مقربين من الرئيس المعزول محمد بازوم لانتقاد المجلس العسكري، الأمر الذي اعتبرته السلطات "مساسا بالنظام العام".

تضييق متصاعد على الإعلام
يذكر أنه منذ انقلاب 26 يوليو/تموز 2023 بقيادة الجنرال عمر عبد الرحمن تياني، كثّفت السلطات العسكرية إجراءاتها ضد الصحافة والمجتمع المدني.
ففي سبتمبر/أيلول الماضي، حُكم على الصحفي حسان زادا بالسجن 30 شهرا بتهمة "إهانة" قائد النظام، كما أُوقف علي سومانا، مدير صحيفة لكورييه، بتهمة التشهير إثر شكوى من رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين.
وتقول منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، إن الانتهاكات ضد الحقوق المدنية والسياسية تزايدت بشكل ملحوظ منذ تولي المجلس العسكري السلطة.
ويعكس هذا المناخ -الذي يوصف بالقمعي- تراجع النيجر في التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2025 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، إذ هبطت مرتبة البلاد إلى 83 من أصل 180، بخسارة 3 مراتب مقارنة بالعام السابق.
إعلان
ويثير هذا التراجع مخاوف متزايدة بشأن مستقبل حرية التعبير في بلد يعيش على وقع أزمة سياسية وأمنية منذ الانقلاب الأخير.

0 تعليق