هجوم دهس في جزيرة أوليرون الفرنسية يخلف 10 جرحى بينهم حالات حرجة - الأول نيوز

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونييز، عن وقوع حادث دهس خطير صباح اليوم، الأربعاء 5 نوفمبر 2025، في جزيرة أوليرون (Île d'Oléron) الفرنسية، حيث "اصطدم سائق بعدة مشاة ودراجين على طريقه".

أسفر الحادث عن إصابة 10 أشخاص بجروح خطيرة، بينهم حالتان حرجتان.

وقع الحادث حوالي الساعة 8:45 صباحا بتوقيت فرنسا على الجزيرة السياحية الواقعة قبالة ساحل المحيط الأطلسي غرب فرنسا (منطقة شارنت ماريتيم)، بالقرب من مدينة لا روشيل.

يأتي هذا الهجوم في سياق مخاوف أمنية مستمرة في فرنسا بشأن الهجمات بالمركبات، خاصة بعد حوادث سابقة مثل هجوم نيس 2016 وهجوم باريس 2017، مما يضع السلطات في حالة تأهب قصوى تجاه أي دوافع محتملة.

المنفذ هو رجل فرنسي يبلغ من العمر 35 عاما، ويقيم في قرية لا كوتينيير (La Cotinière) على الجزيرة نفسها، على بعد 4 كم فقط من موقع الحادث.

وتشير التفاصيل إلى أن الرجل قاد سيارته عمدا للاصطدام بالضحايا في عدة نقاط متتالية، مما يؤكد نية الاصطدام:

الحادث الأول: اصطدام بمشاة قرب سوبرماركت إنترمارشيه في دولوس-دوليرون.

الحادث الثاني: اصطدام بمشاة آخر على طريق دو تروي (Route du Treuil).

الحادث الثالث: اصطدام بدراجين على طريق دو لا كور (Rue de la Cure) في سان بيار-دوليرون.

الحادث الرابع: اصطدام بدراج آخر على طريق دي غودييون (Rue des Godillons).

الضحايا (معظمهم مشاة ودراجون) نقلوا إلى المستشفيات، حيث نقل اثنان منهم في حالة حرجة جوا إلى مستشفى جامعة بواتييه للعلاج المكثف، بينما أقيمت وحدة دعم نفسي في شاتو دوليرون.

وقد ألقت قوات الدرك الفرنسي القبض على المنفذ فورا في مكان الحادث.

وأكد وزير الداخلية لوران نونييز عبر منصة "إكس" أنه "تم أخذ المشتبه به في الحجز".

يركز التحقيق، الذي يجريه الدرك الوطني بالتعاون مع المدعي العام، على تحديد الدافع الحقيقي وراء هذا الهجوم المتعمد. 

أكدت السلطات في المقابل أنه غير مدرج في "ملف التقارير لمنع التطرف" (FSPRT).

بالإضافة إلى ذلك، أكد عمدة سان بيار-دوليرون، كريستوف سوور، أن المنفذ معروف سابقا بمشكلات تتعلق بتعاطي المخدرات والكحول. 

لذلك، ينقسم التحقيق حاليا بين فرضية العمل الإرهابي المتعمد، أو كونه ناتجا عن فقدان السيطرة بسبب تعاطي المواد المخدرة.