تجربة رائدة.. أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير تعمل بنجاح! - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إسبانيا – طور مهندسو الأحياء من معهد “كاتالونيا” لهندسة الأحياء بتطوير أول كلية هجينة بين الإنسان والخنزير في العالم.

وتمكّن الفريق من دمج عضيات كلوية بشرية داخل أعضاء خنازير حية، ثم إعادة هذه الأعضاء إلى الحيوانات نفسها، حيث واصلت الكلى المزروعة عملها دون ظهور أي علامات على التلف.
ونُشرت نتائج البحث في مجلة Nature Biomedical Engineering المرموقة.

قاد المشروع فريق بحثي برئاسة الدكتورة نوريا مونتسيرات، الباحثة السابقة في المعهد ووزيرة الأبحاث والجامعات الحالية في كاتالونيا، بمشاركة معهد لا كورونيا للبحوث الطبية الحيوية وعدة مختبرات أوروبية وأمريكية.

وهدفت الدراسة إلى اختبار قدرة العضيات الكلوية البشرية المزروعة في المختبر على البقاء والعمل داخل أعضاء الخنازير الحية. وتُعد هذه العضيات هياكل ثلاثية الأبعاد متناهية الصغر، لا يتجاوز حجمها بضعة ميكرومترات، وتعيد إنتاج العناصر الأساسية للكلى الحقيقية من حيث الوظيفة والبنية.

طوّر العلماء في المختبر آلاف العضيات الصغيرة ضمن بيئة خاضعة للسيطرة الدقيقة، وحافظوا على الأعضاء الحيوانية باستخدام أجهزة التروية المعيارية الحرارية، وهي تقنيات تسمح بتغذية الأنسجة بالأوكسجين والحفاظ على نشاطها الحيوي خارج الجسم، بطريقة تشبه عمل أجهزة التنفس داخل الكائن الحي.

وقالت الدكتورة مونتسيرات:”أظهر بحثنا أن الجمع بين تقنيات العضيات والتروية خارج الجسم الحي يفتح آفاقا جديدة للتدخلات الخلوية في بيئات يمكن التحكم فيها بالكامل.”

وخلال مرحلة الزرع والمراقبة في الوقت الحقيقي، تابع العلماء تكيف العضيات البشرية داخل كلى الخنازير، ولاحظوا أن الأعضاء واصلت عملها بشكل طبيعي بعد إعادتها إلى الحيوانات نفسها، من دون أي مؤشرات على الرفض أو التلف.

وأوضحت الباحثة المشاركة إيلينا غاريتا أن التحدي الأكبر في هذا المجال كان دائما إنتاج العضيات البشرية على نطاق واسع، مضيفة:”لقد أصبح بإمكاننا الآن تطوير آلاف العضيات في ظروف خاضعة للسيطرة، ما يفتح آفاقًا جديدة لاختبار الأدوية ودراسة الأمراض على المستوى الخلوي.”

 

المصدر: Naukatv.ru

0 تعليق