أكد الخبير الاقتصادي الدكتور واصل المشاقبة أن نجاح الحكومة الأردنية في إصدار سندات "يوروبوند" الدولية يعكس ثقة كبيرة من الأسواق العالمية بالاقتصاد الوطني والتزامه بالإصلاحات.
وأشار المشاقبة، خلال مداخلة له في "نشرة أخبار رؤيا"، إلى أن التزام الأردن بتسديد ديونه الدولية هو عامل الجذب الأساسي الذي يضمن تدفق الاستثمارات.
الإقبال القياسي وثقة المستثمرين بالاقتصاد الأردني:
كشف الخبير الاقتصادي عن مدى الإقبال العالمي على السندات الأردنية، مؤكدا أن الحكومة "استطاعت الحصول على 3 أضعاف بما تم عرضه من سندات يوروبوند". وأضاف أن هذه النسبة المرتفعة "تعكس مدى ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأردني".
وأشار الدكتور المشاقبة إلى أن هذا الإقبال يساهم بشكل مباشر في "جذب ثقة المستثمرين" الأجانب نحو المملكة.
وأوضح المشاقبة أن "وجود اليوروبوند في الأردن يعزز حضوره المالي القوي"، ويظهر في الوقت ذاته "مدى التزام الحكومة بالإصلاحات، خصوصا الإصلاحات المالية".
اليوروبوند: أداة لتمويل الديون وخفض تكلفة الاستيراد:
تطرق المشاقبة إلى الغرض الأساسي من الإصدار الجديد، وهو تغطية التزامات سابقة. موضحا أن "هنالك التزامات مالية حكومية استفاءها في 2026"، وأن الحكومة كانت قد "استدانت في 2015 مبلغ مليار دولار من الأسواق العالمية وجاء وقت اسيفاءها العام القادم".
وأكد أن "الأردن يقوم بتسديد التزاماته المادية الدولية وهذا ما يجذب ثقة المستثمرين".
وفيما يخص الفوائد الاقتصادية الأخرى، أكد الخبير أن "اليوروبوند تساهم بتخفيض تكلفة الاستيراد" بشكل غير مباشر، كما أنها "تعكس صورة الأردن كواجهة اقتصادية مستقرة". وأشار إلى أن الشركات الدولية التي ساهمت مع الحكومة في اليوروبوند "ثمنت دور الحكومة" في إدارة هذا الملف بنجاح.
الخلفية المالية لـ "اليوروبوند":
أوضح الدكتور المشاقبة الخلفية التقنية لهذه السندات الدولية، مبينا أن "سندات يوروبوند هي سندات دولية تكون بالدولار"، وأن تسميتها بهذا الاسم تعود إلى أنها "أول ما صدرت صدرت بالعملة الأوروبية، لذلك سميت هكذا لكن يتم التعامل بها بالدولار".

0 تعليق