أعلن وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، فجر يوم الجمعة، أن القوات الأمريكية نفذت ضربة عسكرية جديدة يوم الخميس.
وأوضح أن العملية استهدفت قاربا مشتبها به في منطقة البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا على متنه.
وأضاف هيغسيث، في مؤتمر صحفي، أن القارب المستهدف كان يشتبه في استخدامه لتهريب المخدرات، وأنه يدار من قبل منظمة مصنفة إرهابية وفق التصنيف الأمريكي الرسمي.
وأكد أن الهجوم تم ضمن المياه الدولية وبموجب القانون الدولي.
ونشر (الوزير) لقطات جوية على منصة "إكس" تظهر لحظة تنفيذ الضربة وحجم تأثيرها. وأشار إلى أن الهدف كان جزءا من حملة مستمرة لقوات بلاده لضمان الأمن البحري في منطقة الكريبي ومنع أنشطة التهريب المنظمة.
ولفت إلى أن التنفيذ جاء عقب جمع معلومات استخباراتية دقيقة وتنسيق مع السلطات البحرية، لضمان الاستهداف الصحيح مع تقليل المخاطر على المدنيين.
وبهذه العملية الأخيرة، يرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحملة الأمريكية لمكافحة تهريب المخدرات في الكريبي إلى 70 شخصا على الأقل.
وشدد هيغسيث على أن الجهود التي تنفذها البحرية الأمريكية، بالتعاون مع وكالات إنفاذ القانون في المنطقة، تهدف إلى تعطيل شبكات التهريب والإرهاب التي تستخدم البحر الكريبي كمعبر رئيسي للمخدرات والأسلحة.
و تأتي هذه الضربة في إطار مساعي الولايات المتحدة لتعزيز الأمن البحري الإقليمي، خصوصا في مواجهة تدفق الممنوعات من أميركا اللاتينية إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وتشير المصادر العسكرية إلى أن القوات الأمريكية تراقب الزوارق المشتبه بها على مدار الساعة، وتقوم بالتنفيذ بعد التأكد من الهوية والتحقق من ارتباط الأفراد بنشاطات إرهابية أو تهريب ممنهج.
وأصر هيغسيث على أن جميع العمليات تنفذ وفق القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقيات الملاحة والمعاهدات المتعلقة باستخدام القوة في المياه الدولية.
تعد هذه الواقعة الأخيرة جزءا من استراتيجية أوسع تعتمدها وا شنطن لمكافحة التهريب البحري والإرهاب، تركز على تحديد الشبكات التي تستخدم المياه الدولية لنقل المخدرات والأسلحة عبر مسارات بعيدة عن المراقبة المباشرة.
وأوضح (الوزير) أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة هذه العمليات حتى تحقيق أهدافها الأمنية، بما يضمن استقرار المنطقة وسلامة الممرات البحرية الدولية.
0 تعليق